اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء أن روسيا لم تترك العاصمة الأوكرانية كييف أو ضواحيها بإرادة حرة، لكنها دفعت دفعا للخروج من قبل الأوكرانيين باستخدام أنظمة دفاعية قدمتها واشنطن.
وقال خلال حوار مع الخدمة الناطقة باللغة الروسية للوزارة على تلغرام إن التركيز في الوقت الحالي ينصب على التأكد من إمداد أوكرانيا بأنظمة دفاعية يمكنها استخدامها الآن وبفعالية.
تقديم أنظمة معقدة
وأضاف الوزير الأميركي أن بلاده تدرس أيضا تزويد أوكرانيا بأنظمة أخرى وصفها بأنها "أكبر وأكثر تعقيدا".
كما أضاف أن هناك مشكلة أساسية في مجلس الأمن تتمثل في انتهاك أحد أعضائه الدائمين بشكل صارخ لقواعد السلم والأمن الدوليين بعدوانه على أوكرانيا، في إشارة للعملية العسكرية التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا منذ أواخر فبراير شباط.
كذلك قال إنه من المهم التأكد قدر المستطاع من ألا يتكرر هذا الأمر بمجرد انتهاء العملية الروسية.
منظومات مضادة للدروع
وأمس الثلاثاء، أعلن بلينكن، أن الولايات المتحدة ستقدم لأوكرانيا مساعدة أمنية إضافية قدرها 100 مليون دولار تشمل منظومات مضادة للدروع.
وقال بلينكن في بيان "لقد سمحتُ، بناء على تفويض من الرئيس حصلت عليه في وقت سابق اليوم، بالإفراج فوراً عن مساعدة أمنية تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار لتلبية حاجة أوكرانيا الملحّة لمزيد من الأنظمة المضادّة للدروع".
كما أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، أنه سيتم نقل طائرات مسيرة إلى أوكرانيا في أقرب وقت، مشيراً إلى أن واشنطن تقوم بإرسال مساعدات إضافية بقيمة مليار دولار.
وأضاف أن الولايات المتحدة سترسل نوعاً مختلفاً من الطائرة بدون طيار Switchblade التي لها رأس حربي مضاد للدروع، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
ووفقاً لـ AeroVironment، الذي يصنع الطائرات بدون طيار، يحتوي الطراز 600 على رأس حربي مضاد للدروع ويمكنه الطيران فوق الهدف لأكثر من 40 دقيقة.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت في بيان الجمعة، أنها ستخصص 300 مليون دولار إضافية على شكل "مساعدة أمنية" لأوكرانيا لتعزيز قدراتها الدفاعية.
مسيرات بقدرات خارقة
وتشمل حزمة المساعدات الجديدة أنظمة صواريخ موجهة بالليزر، وطائرات بلا طيار "كاميكاز" من طراز "سويتشبليد"، إضافة إلى طائرات درون خفيفة من طراز "بوما".
وكانت الولايات المتحدة قد خصّصت 6,9 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا على مواجهة الهجوم الروسي ولدعم دول حلف الناتو، بحسب مشروع الموازنة الذي نشرته إدارة الرئيس جو بايدن، الاثنين الماضي.
يذكر أن واشنطن زادت مساعداتها لأوكرانيا بعد العملية العسكرية الروسية، بما في ذلك عبر تقديم مساعدة أمنية ومعدات جديدة بقيمة ملياري دولار، فضلاً عن مساعدات إنسانية بقيمة مليار دولار أعلن عنها البيت الأبيض الأسبوع الماضي.
العربية