لبنان

جعجع: إفطار الضاحية "مُخزٍ"... والسياديون سيلتقون بعد الانتخابات

جعجع: إفطار الضاحية

جعجع - نداء الوطن

اطلق رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب أمس، برنامج الحزب الانتخابي للعام 2022، في حضور عدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين والمرشحين الحزبيين والمستقلين ورئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون ورئيس حركة التغيير إيلي محفوض وحشد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والاعلامية والحزبية.

وفي حوار مع الاعلاميين، أكد جعجع ان «ابناء الطائفة الشيعية هم مواطنون لبنانيون «متلنا متلن»، ولو ان «حزب الله» يوحي دائما بانه «خاطف الشيعة وحاططن بجيبتو»، ويتحدث باسمهم جميعاً ويشيع بأننا حين ننتقد الحزب وممارساته كأننا نقصد الشيعة جميعاً»، لافتاً الى ان «القوات» تعمل لكل اللبنانيين، ومن بينهم الشيعة الذين سيكونون هم من أكثر المستفيدين من عملنا على خلفية الحرمان الذي يطالهم في ظل بطولات «حزب الله» الوهمية».

وشدد على «اننا مع المقاومة الفعلية وليس مع تلك التي يُتاجَرُ فيها لنيل مكاسب داخلية، من هنا نحن مع مقاومة الشعب الاوكراني لانها فعلية وتحت اشراف مباشر من جيشها الوطني وسلطتها السياسية، في وقت اكثر من يتاجر بمفهوم المقاومة هو «حزب الله». فالشعب اللبناني اثبت على مدار العصور انه كان دائماً مقاوماً، وهذا المفهوم متواجد عند الجميع ولكن يحتاج الى دولة فعلية».

واذ اعلن انه «في الاربعين سنة الاخيرة أُدخلت مفاهيم خاطئة لدى اللبنانيين عن الشرعية في وقت، ان القوة الاقوى في الكون هي الشرعية ولا احد يستطيع ازالتها»، اكد انه لو كان هناك دولة فعلية ورئيس للجمهورية او رئيس للحكومة او اي مسؤول يعمل وفق الشرعية المناطة به ولا يفرغها من مضمونها و»يقول لا عند الضرورة» ويرفض مهاجمات «حزب الله» لكان البلد بألف خير. وعلى سبيل المثال أداء القاضي طارق البيطار في قضية انفجار مرفأ بيروت و»يلي صارلو 8 اشهر مشغّلن» وهم يحاولون تطويقه. وشدد على ان المسؤولية تقع على عاتق كل مواطن لبناني وايضاً من مهامنا ايصال مسؤولين الى المواقع الشرعية يعملون بجدية و»يثبتوا حالن».

وعن لبنانية «مزارع شبعا» وتنفيذ القرار 425 وحجة «حزب الله» بأنها غير محررة لتبرير وجود سلاحه، قال جعجع: «هذا الغش بحد ذاته منذ العام 2000، آنذاك غيّرت دوائر الدولة التي كانت مجيَّرة للنظامين السوري والايراني خرائط لبنان لتبرر وجود حزب مسلح فيه من اجل سيطرتهما على البلد».

وعن الافطار الذي جمع فيه «حزب الله» رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ورئيس «التيار الوطني الحر النائب» جبران باسيل، وصف جعجع هذا الامر بـ»المخزي جدا»، وقال: «لا افهم كيف بيوت عريقة وتيارات كانت كبيرة، في وقت من الاوقات، تسمح لنفسها بان «يعيطولا» من حيث لا تدري. وخلافاً لكل ما يبررونه في هذا الاطار، أسأل: «عندما تقول «ما خلونا» من تقصد بهذا الكلام؟ هل من اجتمعت به؟ فاما انت من «ما خليت حالك» ام هو «ما خلّاك» بما انه «ما في غيركن بالسلطة».

واستغرب ادخال بعض المفاهيم التي تضيّع الشعب كـ»نتفاهم في الانتخابات وبعدها نفترق»، وما هي الا مؤشر واضح الى أن هذا التفاهم وتلك التحالفات هدفها تقاسم الحصص والمكاسب وليس الاصلاح»، بينما «القوات» تنسجم في لوائحها كافة حتى مع المرشحين المستقلين والحلفاء على طرح سياسي واضح وواحد».

واذ كشف ان «مجمل الاتصالات والاجواء التي تصله حتى ممن لا يريد حالياً التواصل مع «القوات» لاعتبارات انتخابية آنية بهدف كسب اصوات الخصم، أكد جعجع ان «جميع السياديين سيلتقون بعد الانتخابات وأنا مؤمن بذلك».

وذكّر بان «القوات» سعت منذ سنوات الى تفعيل مطار رينيه معوض الا ان «حزب الله» رفض كلياً هذا الموضوع ويستخدم كل الوسائل لمنع قيامه كي يستمر بسيطرته على «باب» الدخول والخروج من لبنان اي على مطار رفيق الحريري الدولي، ولو ان مطار رينيه معوّض انمائي بامتياز ويمكن ان يكون تجارياً كما انه يسهل الحياة على عدد كبير من اللبنانيين، واعداً بأن «القوات» ستتابع هذا المشروع حتى النهاية لإيمانها به.

وعن مواجهة محور الممانعة في مرحلة ما بعد الانتخابات في حال فاز فريقكم لجهة تشكيل حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية، اجاب جعجع: «من العام 2005 حتى اليوم، كنا نأخذ بالاعتبار مسألة التعطيل ولكن اين وصلنا؟ لا يمكننا الاستمرار في هذا المفهوم، فايهما افضل التعطيل ام التهديم؟ الاكيد ان التأجيل لبعض الوقت افضل من الاستمرار في خطوة التهديم الحاصل».

وأكد جعجع ان «احداً لا يمكنه مساعدتنا اذا لم نساعد انفسنا فلا تنتظر من احد ان «يساعدك اذا انت ما طلبت منو»، مضيفاً: «خلاصنا بيدنا، واستغرب ان البعض يسأل مثلا «شو بدا تعمل فرنسا واميركا وما تأثير عودة المملكة العربية السعودية الى لبنان؟»، في وقت ان الصديق يساعدنا في حال أردنا مساعدة انفسنا فقط، وبالتالي على المواطن اللبناني ان يؤمن بقدرته على التغيير وعلى اهمية صوته في الانتخابات لتحديد مصيره، وألا يستسلم للبكاء على الاطلال، ولا سيما ان هذا امتياز للبنان في كل الشرق. لذلك الفرصة امامنا في 15 ايار، فلنتحمل المسؤولية لنبدأ بخلاص البلد وبناء دولة فعلية».

وتخلل اللقاء شرح لحاصباني وعقيص حول نقاط البرنامج الانتخابي على الصعيد التقني.

لبنان

يقرأون الآن