حيث قالت مؤلفة الدراسة الرئيسي "بريا بالتا" ، عالمة الأوبئة في مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك : " تشير دراستنا إلى أن ممارسة النشاط البدني المعتدل إلى الشديد الكثافة لمدة ساعة و 15 دقيقة على الأقل أسبوعياً أو أكثر خلال مرحلة منتصف العمر قد يكون مهما لتعزيز صحة الدماغ و الحفاظ على البنية الفعلية لعقلك، فعلى وجه الخصوص ، ارتبط الانخراط في أكثر من 2.5 ساعة من النشاط البدني في الأسبوع في منتصف العمر بعلامات أقل للإصابة بأمراض الدماغ العقلية في وقت لاحق من العمر ".
بالنسبة للدراسة، التي نشرت على الإنترنت بتاريخ 6 يناير في مجلة Neurology الطبية، جمع فريق بالتا بيانات عن أكثر من 1600 شخص بمتوسط عمر يبلغ 53 عام، خضعوا لخمسة اختبارات جسدية على مدى 25 عاماً، وصنفوا مستويات نشاطهم الأسبوعي.
كما وأجروا عمليات مسح للدماغ في نهاية الدراسة لقياس مادة الدماغ الرمادية والبيضاء ومناطق الإصابة أو المرض في الدماغ.
ولاحظ الباحثون وجود علاقة بين ممارسة الرياضة والحفاظ على صحة الدماغ، فأولئك المشاركين الذين لم يمارسوا نشاطاً بدنياً متوسطاً إلى قوي الشدة في مرحلة منتصف العمر كان لديهم احتمالات أكبر بنسبة 47 ٪ لتطوير مناطق صغيرة من تلف الدماغ مقارنة بالأشخاص الذين شاركوا في مستويات عالية من نشاط بدني متوسط إلى شديد . وفقاً لما جاء في موقع "شبكة نيوز ماكس".
وارتبطت مستويات النشاط الرياضي الأعلى أيضاً بوجود مزيد من المادة البيضاء السليمة، و هي عبارة عن نسيج مكون من ألياف عصبية تربط مناطق مختلفة من الدماغ مع بعضها البعض .
وقالت بالتا : " يشير بحثنا إلى أن النشاط البدني قد يؤثر على الإدراك بشكل جزئي من خلال تأثيره على الأوعية الصغيرة الموجودة في الدماغ، كما وتضيف هذه الدراسة أدلة جديدة إلى مجموعة الأدلة السابقة التي تظهر أن ممارسة التمارين الرياضية ذات الكثافة المتوسطة إلى الشديدة مهمة للحفاظ على مهارات التفكير طوال فترة الحياة ".