رياضة

مانشستر سيتي يتغلب على ريال مدريد في مباراة مثيرة بنصف نهائي البطولة

مانشستر سيتي يتغلب على ريال مدريد في مباراة مثيرة بنصف نهائي البطولة

كيفين دي بروين افتتح التسجيل في اللقاء المثير في الدقيقة الثانية - غيتي

يذهب مانشستر سيتي إلى ملعب بيرنابيو بأفضلية ضئيلة بعد الفوز على ريال مدريد في مباراة الذهاب بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، التي شهدت تسجيل سبعة أهداف.

قدم مانشستر سيتي أداء رائعا، إذ هاجم مرمى ريال مدريد لفترات طويلة، لكن فريق المدرب كارلو أنشيلوتي عمل على تقليص الفارق ليبقي نفسه بطريقة ما في منافسة جادة من أجل بلوغ نهائي آخر.

في الدقيقة الثانية من المباراة، سجل كيفين دي بروين عبر رأسية وهو يستقبل تمريرة من رياض محرز، ليضع البلجيكي فريقه على طريق الانتصار. ثم سريعا ضاعف المتألق غابريل جيسوس النتيجة من مسافة قريبة، بينما ظل الضيف الإسباني يستقبل موجات من الهجمات المتتالية.

وأغضب محرز مدربه بيب غوارديولا حين صوب كرة في الشباك الخارجية للمرمى بدلا من أن يمرر لزميله فيل فودين الذي كان بدون رقابة، قبل أن يُحي كريم بنزيما، كالعادة، آمال ريال مدريد بتحويله تمريرة فيرلان ميندي في الدقيقة الثالثة والثلاثين داخل الشباك.

ونجا الجانب الإسباني مرة أخرى، بعد بداية الشوط الثاني بقليل، حين ارتطمت كرة رياض محرز بالعارضة، ولكن مانشستر سيتي عاد لتوسيع الفارق إلى هدفين عندما سجل فودين برأسية من تمريرة فيرناندينيو في الدقيقة الثالثة والخمسين من اللقاء.

مواضيع قد تهمك نهاية

وتقلص الفارق مرة أخرى، حين تمكن فينيسيوس جونيور من مراوغة فيرناندينيو بذكاء من منتصف الملعب والانطلاق بسرعة صوب المرمى مسجلا هدفا ثانيا رائعا للفريق الملكي.

مع هذا، فإن استخدام حكم المباراة إستفان كوفاتش الرائع لقاعدة أفضلية الهجمة مكنت بيرناردو سيلفا من أن يصوب بقوة في الزاوية اليسرى لمرمى تيبو كورتوا حارس ريال مدريد.

ولم تهدأ الأمور، وواصل بنزيما الأداء الرائع، إذ أظهر أعصابا فولاذية حين سدد ركلة جزاء في مرمى إيدرسون قبل ثماني دقائق من نهاية المباراة بعدما لمس إيمريك لابورت الكرة بيده.

وفي نصف النهائي الآخر من البطولة، يلعب الأربعاء ليفربول أمام فياريال الإسباني على ملعب أنفيلد.

وسيقام نهائي دوري الأبطال على ملعب ستاد دو فرانس في باريس في الثامن والعشرين من مايو.

هل سيُحبط مانشستر سيتي؟

السيطرة شبه الكاملة لمانشستر سيتي كان من المفترض أن تمنحه أكثر من الفارق الضئيل الذي سيذهب به إلى إسبانيا حيث لقاء العودة.

لقد كان فريق غوارديولا ببساطة لا يُقاوم لفترات، وكان من الممكن أن يتقدم بأربعة أهداف قبل أن يسجل بنزيما الهدف الأول لريال مدريد. ومن الواضح أن المدرب كان غاضبا من أنانية محرز في التسديد حيث وقف فودين بدون رقابة أمام المرمى بينما النتيجة تشير إلى تقدم سيتي 2-0.

وسيكون غوارديولا ولاعبوه أكثر جرأة في لقاء العودة، بعدما تمكنوا من فتح ثغرات كثيرة في دفاع ريال مدريد، وسيأملون في الاستفادة من حاجة خصمهم للضغط من أجل هدف في إسبانيا.

وكان دي بروين رائعا مرة أخرى، وقد أظهر فودين كيف أنه على أرضه يرتقى لمستوى النخبة، لكن يجب أن يكون سيتي قلقًا بشأن الطريقة التي ظهر بها خط دفاعه، إذ كان ضعيفا في بعض الأحيان، ما ساعد في حفاظ ريال مدريد على آماله قائمة في نصف النهائي هذا.

وهناك عناصر في مانشستر سيتي واثقة من العبور إلى النهائي، ولكن معظم المراقبين يرون أن المواجهة كان يجب أن تكون قد حسمت بالفعل.

بنزيما ساحر ريال مدريد

يتوفر الأمل لريال مدريد دائما طالما لديه بنزيما، الفرنسي البالغ من العمر 34 عاما، الذي يستحق مكانه في المراتب العليا للمهاجمين الكبار في كرة القدم العالمية.

وغالبا ما يكون بمثابة لغز كيف أن ريال مدريد ينجو وهو يبدو مترنحا، إذ عوّض تأخره إلى انتصار في مواجهة باريس سان جيرمان وكذلك تشيلسي في الأداور الإقصائية من المسابقة.

وبدت العودة في النتيجة بعيدة بعدما تقدم صاحب الأرض عليه بعد 11 دقيقة فقط من بداية المباراة .

وعلى الرغم من هذا، ومن معاناتهم في مسابقات أخرى، حمل متصدر الدوري الإسباني قدرا من التهديد، ما يعني أن مستويات تركيز مانشستر سيتي لا يمكن أن تنخفض للحظة.

ولم يكن مفاجئا أن يكون بنزيما هو المسؤول، فقد أظهر قدراته بتسديدة بقدمه اليسرى سكنت شباك إيدرسون ليجعل النتيجة 2-1.

كما سجل البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور هدفا سحريا قبل ركلة الجزاء التي سجلها بنزيما ببرود أعصاب.

والآن وبعد أن نجا ريال مدريد من موقعة ملعب الاتحاد، يأمل الفريق الإسباني أن يلهمه سحر ملعب برنابيو الانتصار مرة أخرى، الأسبوع المقبل، تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي يسعى للفوز باللقب للمرة الرابعة في مسيرته المهنية.

العربية

يقرأون الآن