تكنولوجيا

أهمية منح الأطفال مزيداً من الاستقلالية خلال جائحة فيروس كورونا

أظهرت دراسة جديدة أن التربية القائمة على الاستقلالية تعزز رفاهية الأطفال وأولياء أمورهم خلال جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، كما تعتبر تربية الأطفال في سن المدرسة في ظل نظام التعليم والعمل عن بعد تحدياً كبيراً أيضاً. ونظراً لعدم وجود خدمات دعم الطفل العادية مثل الرعاية النهارية

أهمية منح الأطفال مزيداً من الاستقلالية خلال جائحة فيروس كورونا

أهمية منح الأطفال مزيداً من الاستقلالية خلال جائحة فيروس كورونا

يجب على بعض الآباء القيام بوظائفهم الخاصة من المنزل مع مراقبة أطفالهم أيضاً، كما وأوضحت الدراسة أن منح الأطفال مزيداً من الحرية قد يكون الاستراتيجية الأكثر فعالية للبالغين والأطفال على حد سواء للتعامل مع نظام الحياة الجديد هذا، حيث تدعم تقنيات الأبوة والأمومة القائمة على الاستقلال الذاتي الرفاه الإيجابي للآباء وأطفالهم خلال بقائهم في المنزل في ظل الإغلاق العام على حد سواء، وقد قال المؤلف المشارك في الدراسة، (الدكتور اندرياس ب. نيوباور) من معهد لايبنيز للبحوث والمعلومات بألمانيا: " لقد اكتشفنا ما إذا كان سلوك الوالدين الداعم للاستقلالية سيسهل التكيف ويحسن رفاهية الأطفال أم لا.



وقد اكتشفنا أيضاً ما إذا كان سلوك الأبوة والأمومة هذا يساعد في خلق مناخ عاطفي إيجابي يفيد الآباء وكذلك الأطفال في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، حيث وجدنا أن التربية الداعمة للاستقلالية ترتبط بشكل إيجابي بتعزيز رفاهية الطفل وإشباع احتياجات الوالدين بشكل أكبر " كميزة إضافية، وجدت الدراسة أيضاً أنه بينما تتطلب تقنية الأبوة والأمومة هذه الرعاية والطاقة للمحافظة عليها، فإنها توفر أيضاً شيئاً من الراحة للآباء، حيث أنها تتضمن السماح للطفل بالعمل بشكل مستقل ضمن حدود معقولة والاعتماد بشكل أكبر على نفسه، وباستخدام تقنية التربية هذه، يتواصل الآباء مع الطفل بطريقة غير نقدية تسمح له باستكشاف استراتيجياته وحلوله الخاصة دون الخوف من الانتقام أو التعرض للعقاب، مما يتيح للطفل الفرصة لمعرفة تأثير أفعاله وعواقبها، كما أن إزالة التحكم الجزئي للوالدين على الأطفال يعزز شعور الطفل بالكفاءة والثقة بالنفس ويحفزه على الإبداع والتفكير خارج الصندوق، ففي ظل استمرار الجائحة الفيروسية، ستعني التربية القائمة على الاستقلالية أنه يجب على الطفل تحمل مسؤولية أكبر عن جودة واجباته المدرسية عن بعد، مثلما كان سيفعله لو كان بمفرده في فصل دراسي حقيقي، تجدر الإشارة إلى أن الباحثين قد قاموا بدراسة انتشار وتأثير التربية المستندة إلى الاستقلالية على مدى 3 أسابيع متتالية خلال الوباء من أواخر شهر مارس حتى أواخر شهر أبريل من عام 2020 في ألمانيا باستخدام استبيانات الوالدين المعبئة ذاتياً منهم.


المصدر: صحيفة الأوبزيرفر الباكستانية

يقرأون الآن