قالت المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان يونا فرونتسكا حول استحقاق ١٥ أيّار: «الأمم المتحدة» تعوّل عليه لإحداث تغيير مفصليّ ووصول وجوه جديدة إلى مجلس النواب قادرة على استكمال مَسار ١٧ تشرين الأوّل ٢٠١٩.
وتلفت فرونتسكا إلى أنّ «الدعم التقني الذي تقدّمه الأمم المتّحدة للمساعدة فى إتمام الإنتخابات يشمل تأمين الكهرباء والحبر المُستخدَم في الإقتراع، الأوراق، تدريب الموظّفين المسؤولين عن العمليّة، وتقديم نصائح إلى رؤساء الأقلام والمندوبين، وذلك ضمن برنامج الإنماء للأمم المتحدة UNDP»، موضحةً أنّه «لن يكون هناك أيّ دور عمليّ في الرقابة على الإستحقاق إلّا أنّني سأزور عدداً من المراكز في ١٥ أيّار للإطّلاع على سير الإنتخابات، حيث سيحضر أيضاً ديبلوماسيون أجانب في أكثر من منطقة لمتابعة مجريات الإقتراع ومدى الإلتزام بمعايير الشفافيّة وحريّة الناخبين وتسجيل الملاحظات اللازمة».
وشدّدت المنسّقة الخاصّة عبر "الجمهورية" على أنّ «الخيار اليوم هو في ذمّة اللبنانيين إن كانوا يُريدون تغييراً أم لا، فهذه الإنتخابات فرصة بالغة الأهميّة للتعبير عن خياراتهم في ظلّ الأزمة الكبيرة التي يُواجهونها»، مضيفةً: «نحن مستعدّون لمرافقة اللبنانيين في القرار الذي يتّخذونه هذا الأسبوع».
أمّا عن مدى تعويل الأمم المتحدة على هذه الإنتخابات لإحداث تغيير سياسي في السلطة اللبنانيّة، فركّزت فرونتسكا على أنّ «هذا الإستحقاق بمثابة المرحلة البداية التي ستُمهّد لمراحل أخرى آتية في لبنان، والمطلوب من اللبنانيين ممارسة حقّهم والتوجّه بكثافة إلى صناديق الإقتراع، فنحن نريد وصول وجوه جديدة وإصلاحيّة إلى مجلس النواب لكنّ الدور الأوّل والأساس يقع على عاتق الشعب اللبناني لصناعة مستقبله بيديه».
وبالنسبة إلى مرحلة ما بعد الإنتخابات، أكّدت فرونتسكا أنّ «على السلطة في لبنان بعد ١٥ أيار بذل الجهود كافّة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة داخلياً ودولياً عبر تحرّك عاجل يُنقذ ما يمكن إنقاذه ويُجنّب اللبنانيين أزمات اقتصاديّة ومعيشيّة أصعب». ونوّهت بـ»وجود عدد كبير من المرشّحين والمرشّحات في مختلف الدوائر الإنتخابية، خصوصاً أنّ الأمم المتّحدة تشجّع وصول النساء إلى مراكز القرار، فدخولهنّ إلى مجلس النواب في هذه المرحلة أمرٌ بالغ الأهميّة لتعزيز دور المرأة على المستويات كافّة». وقالت: «ندعو الشباب اللبناني إلى المشاركة في صناعة مستقبله والإقتراع بكثافة لكي يُحدّد خياراته ويتحمّل مسؤوليّته، خصوصاً أنّ الأمل موجود رغم الصعاب القائمة».
يدخل اللبنانيون اليوم أسبوع الفصل نحو انتخابات يُرادُ منها أن تكون استفتائيّة على الخيارات المصيريّة، لا مزاد علَنيّاً يُشتَرون فيه اليوم ليُباعوا غداً على طاولات المفاوضات والتقاسم.