لبنان

معلومات جديدة حول سبب تأجيل زيارة البابا الى لبنان

معلومات جديدة حول سبب تأجيل زيارة البابا الى لبنان

لا زال الاهتمام الفرنسي بلبنان قائما لا بل يتفعل مع فوز الرئيس ايمانويل ماكرون بولاية ثانية والحديث عن مبادرة انقاذية فاتيكانية _اوروبية _خليجية لمنعه من السقوط واعادة الامل مجددا لبنيه ممن فقدوا الأمل ولم يعد لديهم سوى التطلع الى هجرته وترك ارضه للاغراب .

وتقول المعلومات ان هذه المبادرة الموضوعة في اجوائها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية، انطلقت في الاساس من خلال اتصال التهنئة الذي اجراه الحبر الاعظم البابا فرنسيس بالرئيس ماكرون بعد فوزه لولاية ثانية وتطرق فيه الجانبان الى سبل منع لبنان من السقوط خصوصا وان قداسته قبل الاعلان عن توعكه، كان ينوي زيارته في حزيران المقبل حاملا معه بارقة امل للبنانيين تعزز انتماءهم لوطنهم رغم الازمة الخانقة المتحكمة به منذ اكثر من ثلاث سنوات.

مصادر دبلوماسية تنقل ل "المركزية" في هذا الصدد انه الى الدواعي الصحية الحائلة دون الزيارة ثمة اسباب جوهرية اخرى دفعت بالادارتين الفرنسية والفاتيكانية الى نصح البابا بارجاء الزيارة الى ما بعد الانتخابات الرئاسية، المِفصل الرئيسي في التوجه المستقبلي للبنان سيما وان الزيارة في حزيران من شأنها أن تشكل طرفا في الصراع الخفي الضمني حول المشروع السياسي للبنان بين القصر الجمهوري الذي يمثله الرئيس العماد ميشال عون بالانفتاح اكثر فاكثر على حزب الله والمشرق العربي وبين بكركي المعارضة لهذا التوجه والمعتبرة ان سلاح الحزب بات منتهي الجدوى . وقد اعلن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في مواقفه الاخيرة الموقف هذا وجاء الرد عنيفا عليه من بعض المشايخ الشيعة.

ويضيف: ان فرنسا تحبذ راهنا ان يكون الدور المسيحي في لبنان لروما مباشرة وليس عن طريق الرهبانيات التي سعت فرنسا الى تحييدها مجددا عن التدخل في الشأن السياسي .وتضيف، ان فرنسا ماكرون ترى أن السياسية التي تنتهجها روما في لبنان حاليا ويجسدها ألبطريرك الراعي في مواقفه السياسية هي الافضل ولو انها قد تحتاج الى بعض المراجعة خصوصا أذا كان يراد النجاح لاي مبادرة حل للازمة اللبنانية المتشابكة.

لذا تختم المصادر قائلة كان توافق فرنسي فاتيكاني على ان زيارة قداسته قبيل الانتخابات الرئاسية أو بعدها بقليل قد تؤتى ثمارا اجدى بكثير، سيما اذا كانت مشفوعة بعناوين عملت ادارة الازمة الفرنسية على التمهيد لها مع القوى الفاعلة والمؤثرة في لبنان. 


المركزية

يقرأون الآن