لن يتمثَل الحزب السوري القومي الاجتماعي في المجلس النيابي الجديد، للمرة الأولى منذ العام ١٩٩٢.
سقط الرئيس "التاريخي" للحزب اسعد حردان في الجنوب. هي واحدة من مفاجأت الانتخابات الكبرى. وخسر في الكورة التي كانت أحد معاقله، وفي بعلبك الهرمل التي كان يُمنَح مقعدٌ فيها كجائزة ترضية له.
لماذا خسر "القومي"؟ هذه أبرز الأسباب:
- فقد الحزب بعض مقاعده لصالح التيّار الوطني الحر الذي قدّم له حزب الله أكثر من مقعد. مقعد بعلبك المثال الأبرز.
- أثّرت الخلافات الداخليّة للحزب على نتائجه أيضاً، حيث تواجه مرشّحان لـ "القومي" في الكورة. وانقسمت الأصوات في دوائر أخرى.
- خطاب الحزب بات يحتاج الى اعادة نظر، فهو خشبيّ غالباً، جامدٌ دائماً ولا يحاكي الفئة الشابة وجمهور "السوشال ميديا" أبداً.
- ذوبان "القومي" في حزب الله أفقده هويّته. علماّ أنّ الحزبين على نقيضٍ تام من حيث العقيدة والمبادئ.
في المحصّلة، ليس خروج "القومي" عابراً. هو، بالتأكيد سينعكس على حجم الحزب وحضوره وحتى مستقبله. عليه أن يدرك أنّ التمسّك بحبيب الشرتوني لا يُكسب أصواتاً. وعليه أن يُبرز وجوهاً جديدة و، خصوصاً، شابّة. وعليه أن يبحث عن عباراتٍ جديدة غير توزيع تهم العمالة والتخوين والصهينة.
وعليه أيضاً أن يضع حدّاً لهذا الذوبان في حزب الله. فرحلة العودة الى المجلس بعد اربع سنوات لن تكون سهلة أبداً…
موقع mtv