على رغم الاوضاع المتدهورة على المستويات كافة وانعدام ادنى مقومات الحياة في لبنان بفعل موجة الغلاء الجنوني التي لم يسلم اي قطاع من تداعياتها الكارثية وصولا الى الطب والدواء، ثمة مؤشرات ما زالت تبعث على التفاؤل والامل وارادة العيش، لاسيما من اللبنانيين المغتربين وتحديدا اؤلئك الذين اضطروا مرغمين الى الهجرة بحثا عن فرص عمل في الخارج تؤمن لهم ادنى مستلزمات العيش الكريم.
احد مؤشرات التفاؤل يتجلى في القطاع السياحي الذي، ولئن تعرض لضربة قاسية وتوقفت حركة عجلاته نهائيا في مراحل معينة في السنوات الاخيرة، الا انه ينتفض مجددا، وقد بدأت طلائع المهرجانات بعد ثلاث سنوات من الغياب فيما باتت معظم الشاليهات محجوزة.
وفي السياق، اشار نقيب اصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود الى ان فصل الصيف ينبىء بموسم سياحي مميز مع امتلاء الطائرات القادمة الى لبنان من ٣٠ حزيران الى ١٥ ايلول المقبل، بحيث تفكر شركات الطيران العربية والعالمية اضافة الى طيران الشرق الاوسط زيادة عدد رحلاتها لاستيعاب العدد الكبير المتوقع وصوله من لبنانيين منتشرين او عاملين في الخليج اوسياح عرب واجانب.
واكد عبود لـ"المركزية" ان الحركة تحسنت من خلال نتائج مكاتب السفر والسياحة من ٥ملايين دولار في السنتين الماضيتين الى ٣٠ مليون دولار خلال الاشهر الماضية لكنها لن تصل الى ما وصلت اليه في العام ٢٠١٨، معتبرا ان الاعوام ٢٠١٧ و ٢٠١٨ شهدتا حركة جيدة وصلت الى ٦٥مليون دولار، مما يدل الى ان نسبة التراجع بلغت ٥٥ في المئة في العام ٢٠٢٢ مقارنة بالسنتين المذكورتين.
المركزية