فيما لا تزال الولايات المتحدة تحت تأثير الصدمة من المذبحة التي ارتكبها سلفادور راموس في مدرسة ابتدائية جنوب ولاية تكساس حيث قتل 19 طفلاً ومعلمين اثنين، خرجت والدته عن صمتها.
فقد زعمت أدريانا رييس في أول تصريح لها أن ابنها "لم يكن عنيفاً"، قائلة إنها فوجئت بفتحه النار في ما وصفتها بـ"فورة قتل مروعة" في مدرسة روب الابتدائية في يوفالدي بولاية تكساس الثلاثاء.
لا علاقة سامة
كما ادعت أن ابنها كان وحيداً ولم يكن لديه العديد من الأصدقاء، نافية التقارير التي تشير إلى وجود علاقة سامة معه، وفق ما كشفت في مقابلة حصرية مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ولفتت إلى أنه كانت لديها علاقة جيدة معه.
في المقابل، لم تتطرق إلى الادعاءات بأنها كانت مدمنة على المخدرات وأن ابنها تخلى عنها وذهب للعيش مع جدته سيليا غونزاليس الموجودة في المستشفى بسبب إطلاق حفيدها النار عليها في المنزل قبل أن يرتكب مجزرته المروعة. وفي حين أنها ما زالت في حالة حرجة. يأمل المحققون بأن تتمكن من النجاة لتكشف عن الدافع وراء إطلاق النار.
كان هادئاً
يشار إلى أن راموس كان اشترى بندقيتين هجوميتين من طراز AR-15 وتفاخر بهما على وسائل التواصل الاجتماعي، وألمح إلى أنه سيرتكب فظائع قبل تنفيذه الهجوم المميت.
وفي هذا السياق أكد جده رولاندو رييس أن الأسرة لم يكن لديها أي فكرة عن شراء السلاحين بشكل قانوني الأسبوع الماضي، قائلا:" "لو علمت، لكنت أبلغت عن ذلك".
كما ادعى أيضاً في حديثه أن حفيده كان مراهقاً هادئاً أمضى معظم وقته بمفرده في غرفته، مضيفاً أنه لم يكن شخصاً عنيفاً، مشدداً على أنه مندهش مما فعله.
تحذير قبل دقائق
يذكر أن حاكم ولاية تكساس جريج آبوت كان أعلن مساء أمس الأربعاء أن المسلح الذي قتل 19 طفلاً ومعلمين اثنين، حذر في رسالة على الإنترنت من أنه سيطلق النار في مدرسة ابتدائية قبل دقائق من قيامه بذلك.
وأضاف آبوت أن المسلح أرسل رسالة أخرى تقول إنه سيطلق النار على جدته، مشيراً إلى أن شخصا آخر أكد أنه فعل ذلك.
في حين قال محققون إن الفتى حاصر الضحايا في فصل دراسي واحد بالصف الرابع، في حادث هو الأكثر دموية منذ نحو عقد.
بعد أيام من مذبحة نيويورك
وقال المتحدث باسم إدارة السلامة العامة في تكساس كريس أوليفاريز لقناة تلفزيون "سي.إن.إن" إن الشرطة طوقت مدرسة روب الابتدائية في يوفالدي بولاية تكساس، وحطمت النوافذ في محاولة لإجلاء الأطفال والمعلمين. وفي نهاية المطاف، اقتحم الضباط الفصل وقتلوا المسلح.
تجدر الإشارة إلى أن راموس بدأ عمليات القتل بإطلاق النار على جدته في المنزل أولاً وبعد ذلك، توجه إلى المدرسة القريبة حيث تحطمت سيارته ودخل المبنى مرتدياً درعاً واقياً وحاملاً بندقية.
ووقع هذا الهجوم الدامي بعد 10 أيام من إطلاق النار على 13 شخصاً في محل بقالة بحي تقطنه أغلبية من السود في بافالو بنيويورك، مما دفع الرئيس جو بايدن للدعوة إلى فرض قوانين أكثر صرامة لاستخدام السلاح في خطاب وجهه للشعب الأميركي.