جددت القوات التركية قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات سورية حدودية، خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، شمال شرقي سوريا.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ"سكاي نيوز عربية"، إن القصف استهدف مناطق متفرقة في تل تمر بمحافظة الحسكة.
كما قصفت طائرة تركية مسيّرة محيط بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، الواقعة قرب الحدود السورية التركية، من دون وقوع إصابات.
وتعد منطقة تل رفعت غربي نهر الفرات، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية منذ مطلع علم 2016، هدفا للقوات التركية، وتتعرض مع مناطق حدودية ثانية في منطقة الحسكة لقصف متواصل منذ أيام من القوات التركية والفصائل المدعومة من أنقرة.
وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي على موقع "تويتر"، إن أي عدوان على شمال سوريا سيخلق أزمة إنسانية ويؤثر سلبا على العمليات ضد تنظيم "داعش".
وتأتي تغريدة عبدي بعد يوم من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة تخطط لـ"تطهير تل رفعت ومنبج بسوريا من الإرهابيين" وفق تعبيره.
من جهتها، رفضت الولايات المتحدة أي توسع تركي شمالي سوريا في مناطق الأكراد الذين تدعمهم واشنطن، وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) لـ"سكاي نيوز عربية" إن ذلك سيعرض أنقرة لعقوبات.
وصرح المسؤول الأميركي بالقول إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت رسميا الحكومة التركية أن أي توسع عسكري للجيش التركي في شمال سوريا وتحديدا في اتجاه مناطق تل رفعت ومنهج وعين عيسى، سيرتب عليه نتائج خطيرة على العلاقات الثنائية ومصالح المواطنين الأكراد الأبرياء.
وأضاف إن البيت الأبيض لا يستبعد ان يقدم الكونغرس على فرض مزيد من العقوبات على تركيا لو أقدمت على هذه الخطوة، التي وبحسب تعبيره "تعرض أصدقاء أميركا داخل سوريا من وحدات حماية الشعب الكردي وقوات سوريا الديموقراطية" للتهديد الأمني والاقتصادي والمعيشي.
وأكد المصدر الذي فضل حجب اسمه أن واشنطن ستواصل دعمها العسكري واللوجستي والاقتصادي لقوات سوريا الديمقراطية "إيفاء للدور الذي أدته طوال أعوام عدة في الحرب ضد داعش، وفي الإشراف على سجون المعتقلين من التنظيم الإرهابي".