إن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم لا يؤثر سلبا على صحتك وإنتاجيتك في العمل فحسب، بل يمكن أن يفسد أيضاً نظرتك إلى الأشخاص من حولك، ويجعلك أقل تقبلا للآخرين، بحسب ما اشارت اليه صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وفي بداية الدراسة، لم يبلغ أي من المشاركين عن أي مشكلات في النوم أو عن الإفراط في استخدام الكافيين، أو عن أي مشاكل في الرؤية قد تؤثر على إدراكهم للآخرين.
إلا أن الباحثين طلبوا من المشاركين جميعا قضاء ليلة مستيقظين، وتم تتبع حركة عيونهم وتفاعلها مع الآخرين في صباح اليوم التالي، باستخدام برنامج لتتبع حركة العين.
وفي الليلة التالية سمح الباحثون للأشخاص بالنوم لمدة 8 ساعات، وقاموا بتتبع عيونهم وإدراكهم أيضاً في الصباح.
ووجد الفريق أن أولئك الذين حرموا من النوم شهدوا انخفاضاً بنسبة ستة إلى عشرة في المائة في تقبلهم للآخرين وتفاعلهم معهم.
وعندما طلب منهم تقييم وجوه من حولهم، كان المشاركون الذين لم يناموا أكثر قسوة في تحليلهم مقارنة بأولئك الذين حظوا على قسط كافٍ من النوم، حيث كانوا أكثر ميلاً إلى النظر إلى الآخرين على أنهم إما غير جديرين بالثقة أو غير جذابين من ناحية المظهر والشكل.
ويخشى فريق البحث أن يؤدي هذا إلى المزيد من الانعزال والسلوك المعادي للمجتمع حيث يقل احتمال تفاعل الناس مع أولئك الذين يجدونهم أقل جاذبية أو جدارة بالثقة.
وأقر الباحثون بأن دراستهم ركزت على الشباب فقط، مؤكدين على ضرورة توسيع بحثهم ليشمل الفئات العمرية الأخرى.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «نيتشر» العلمية