بينما يمكن أن يمثل الجلوس على الأريكة ومشاهدة التلفاز، الراحة المطلقة بعد يوم طويل، يحذر بحث جديد من أن الجلوس مطولا قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
ويصف مرض القلب التاجي حالة يتم فيها انسداد أو انقطاع إمداد القلب بالدم بسبب تراكم المواد الدهنية في الشرايين التاجية. وبغض النظر عن التركيب الجيني الخاص بك، فإن مشاهدة الكثير من التلفاز يمكن أن يزيد من خطر إصابتك بهذه الحالة، كما تحذر الدراسة المنشورة في BMC Medicine.
واقترحت الدراسة، التي أجرتها جامعة كامبريدج وجامعة هونغ كونغ، أن الكثير من وقت التلفاز يمكن أن يضر بقلبك.
ووجد الباحثون أيضا أنه إذا شاهد الناس أقل من ساعة واحدة يوميا، فيمكن منع 11٪ من حالات الإصابة بأمراض القلب التاجية. ونظرا لكونها السبب الرئيسي للوفاة، يمكن أن يجعلك مرض القلب التاجي أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية.
وتعد اختيارات نمط الحياة أحد الدوافع الرئيسية لأمراض القلب، حيث يُعتبر السلوك المستقر أحد العوامل المسببة لأمراض القلب.
وأوضحت الدراسة أن الجلوس لفترات طويلة من الوقت بدلا من النشاط البدني يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، ولفحص الرابط بين الوقت الذي تقضيه في السلوكيات المستندة إلى الجلوس مثل استخدام التلفزيون أو الكمبيوتر، نظر الباحثون في الحمض النووي للفرد وخطر الإصابة بأمراض القلب.
وقاموا بفحص البيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي دراسة أجريت على أكثر من 500000 شخص تمت متابعتهم لمدة 12 عاما تقريبا.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين شاهدوا التلفزيون لأكثر من أربع ساعات يوميا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض. وأولئك الذين شاهدوا التلفاز لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات في اليوم لديهم معدل أقل بنسبة ستة في المائة من الإصابة بهذه الحالة، ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين شاهدوا التلفاز لمدة أقل من ساعة يوميا لديهم معدل أقل بنسبة 16%.
وأشارت الدراسة إلى أن "هذه الارتباطات كانت مستقلة عن القابلية الوراثية وعوامل الخطر الأخرى المعروفة".
وقال الدكتور يونجون كيم، الأستاذ المساعد في جامعة هونج كونج: "تقدم دراستنا رؤى فريدة للدور المحتمل الذي قد يلعبه الحد من مشاهدة التلفزيون في الوقاية من أمراض القلب التاجية".