حدّد رئيس الجمهورية ميشال عون موعداً للاستشارات النيابية الملزمة، وهو ما علّقت مصادر سياسية عليه بالقول "أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً"، إذا أن الخطوة أتت بعد انقضاء ما يقارب الشهر ونصف على إجراء الانتخابات النيابية، مستغربةً الإعلان عن الاستشارات بعد أسبوع من تاريخه.
وسألت المصادر عن الحكمة من هذا التأخير في حين أن البلد يرزح تحت ثقل الازمات المتلاحقة والارتفاع الجنوني في أسعار المحروقات والدولار بعد ان تخطى سعر صفيحة البنزين ٧٠٠ ألف ليرة، في وقت أحوج ما نكون فيه الى حكومة تنتشل لبنان من هذه الازمة المتشعبة، فيما أهل الحل والربط والمعنيون بالتشكيل يشترطون تقاسم الجبنة قبل توفرها.
وتوقّعت المصادر صعوبة في التأليف في ظل هذه الذهنية التي أوصلت البلد الى هذا الانهيار المخيف. ورأت أن نسبة التشكيل تتساوى مع نسبة الفشل مع وجود نيات غير سليمة ما زالت تضع العصي في دواليب التشكيل وتبدّي مصالحها الشخصية على مصلحة الوطن.
جريدة الأنباء الالكترونية