أجواء من الغضب والسخرية تعم الوسط الباكستاني بعد مناشدة وزير التخطيط والتنمية الباكستاني إحسان إقبال خفض استهلاك سكان بلاده اليومي من الشاي بكوب أو اثنين، وذلك للحفاظ على اقتصاد البلاد في ظل ارتفاع معدّلات التضخّم وانهيار قيمة العملة الوطنيّة.
تصريح الوزير لاقى استنكارًا وسخرية محليًا ودوليًا، دفع البعض يدعون الوزير للاحتفاظ بالنصيحة إلى نفسه، وحثّه على ايجاد حلاً جذريًا للأزمة الاقتصاديّة، أو تسليم السلطة لحكومة مقتدرة، في حين رأى آخرون أن الشاي مشروب أساسي للفقراء في باكستان، وعلى السلطات استهداف الطبقة الغنية بدلاً من الفقيرة.
خطوة غريبة دفعت بالوزير إلى تبرير موقفه مستشهدًا بما تنفقه البلاد على الشاي سنويًا مقارنة بدول أخرى، إذ تصل قيمة مشترياتها منه إلى أكثر من 600 مليون دولار سنويًا، وتتجاوز قيمة الإستهلاك 220 ألف طن سنويًا، أي ما يعادل احتساء 3 آلاف كوب كل ثانية.
هو ليس مشروبًا شعبيًا وحسب، بل عادة متوارثة لبس من السهل المساسة بها!
سمر شرارة - جسور