ونقلت وكالة رويترز عن الدكتورة أكجمال ماغتيموفا، ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق توضيحها اليوم الأربعاء إن برنامج كوفاكس التابع لمنظمة الصحة العالم يعتزم تطعيم خمسة ملايين سوري أي ما يماثل 20 في المئة من السكان في جميع أنحاء البلاد على الرغم من دخول الصراع عامه الحادي عشر.
وأشارت ماغتيموفا إلى أن المنظمة تعد خطتها بشأن توزيع اللقاح بالتعاون مع وزارة الصحة لضمان أن يسير البرنامج وفقا لما هو مقرر له منوهة بأن الأولوية ستكون لتطعيم الطواقم الطبية والعاملين في مجال الخدمات الاجتماعية والفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة.
وعن موعد تنفيذ حملة التطعيم في سوريا، قالت ماغتيموفا "آمل حقا أن (تبدأ) الحملة في أبريل لكن الأمر قد يستغرق وقتا أطول اعتمادا على الكثير من العوامل" مضيفة علينا أن نتعامل مع الكثير من الأشياء المجهولة.
وعن الاتفاقات الثنائية تعقدها الحكومة السورية لتأمين الإمدادات الدوائية أوضحت ماغتيموفا أن ليس لمنظمة الصحة العالمية أي دور في مثل هذه الاتفاقات الثنائية منوهة بأن أي إمدادات من اللقاحات الآمنة والفعالة التي تستطيع سوريا الحصول عليها ستساعد في توفير اللقاحات على نحو أكبر.
وإلى الآن لم تعلن الحكومة السورية عن أي اتفاقيات ثنائية من هذا القبيل ويقول مسؤولو الصحة إن دمشق تجري محادثات مع روسيا والصين بشأن تزويدها باللقاح.
ومثل البلدان الأخرى التي تنتظر اللقاحات من خلال برنامج كوفاكس، تستطيع سوريا أيضا الحصول على الإمدادات مباشرة من الشركات.
وبصرف النظر عن الإجراءات المتعلقة بترتيب برنامج التطعيم عبر جبهات القتال، تواجه سوريا عقبة إضافية تتمثل في العقوبات المالية الدولية التي جعلت دمشق بدون ثقل مالي كبير للتفاوض بشأن الإمدادات كما تسببت أيضا في إبطاء العملية من خلال خلق مخاطر قانونية إضافية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها ستنشر فرقا في أنحاء سوريا لتنفيذ برنامج تطعيم يشمل كلا من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والأراضي الخارجة عن سيطرة الدولة ربما بحلول أبريل نيسان.
تجدر الإشارة إلى أنه يعيش معظم السوريين في مناطق باتت خاضعة الآن لسيطرة الحكومة لكن المسلحين ما زالوا يسيطرون على مناطق في الشمال الغربي كما تسيطر إدارة يقودها الأكراد على جزء كبير من الشمال الشرقي.
وأدت الحرب في سوريا إلى نزوح نحو ربع السكان داخل البلاد ويعيش الكثير منهم داخل مخيمات.