أعلن منظمو المظاهرات الشبابية التي شهدتها عدة مدن ليبية أمس الجمعة، استمرارهم في الاحتجاج سلميا حتى تحقيق أهدافهم، مؤكدين أن "صبرهم نفد"، ولوحوا بإمكانية اللجوء إلى العصيان المدني.
ووجه المنظمون الشكر إلى "كل الشباب في ربوع ليبيا" الذين "لبوا نداء الوطن"، وخرجوا من أجل "نصرة المواطن البسيط" الذي فقد "أبسط أساسياته" من كهرباء وباقي سبل العيش، مع "تردي الوضع الاقتصادي والأمني بسبب الفوضى والانقسام السياسي"، حسبما جاء في بيان لـ"تيار بالتريس الشبابي" عبر "فيسبوك".
وأكد البيان استمرار "تيار بالتريس" في مواصلة "مشوار التظاهر السلمي" إلى حين تحقيق أهدافه، وأنهم "لن يرضوا بالمساومة أو الاستغلال لتغيير مسار هذه الانتفاضة الشبابية"، كما أكدوا "رفضهم القاطع محاولة تسييس تعبيرهم السلمي ومطالبهم بحقوقهم لأجل غايات سياسية".
وتابع البيان: "لم يعد لدى الشباب رصيد من الصبر تجاه الوضع المتردي، وإن لم تلبى المطالب في وقت قريب، فإن كافة وسائل التعبير السلمي عن الرأي متاحة أمامنا بما فيها العصيان المدني التام".
وطالب "تيار بالتريس" جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية في ليبيا بضرورة احترام حقهم الشرعي في التعبير السلمي والتظاهر، كما دعا في بيان منفصل "الشباب الوطني العامل بالأجهزة الأمنية" إلى "الانحياز لإخوتكم".
وأمس الجمعة، شهدت عدة مدن ليبية، بما فيها العاصمة طرابلس، مظاهرات غاضبة، احتجاجا على استمرار الأزمات التي تعيشها البلاد، وعلى رأسها سوء الخدمات، وانعكاساتها على الحالة المعيشية للمواطنين، جراء الصراع الدائر على السلطة بين أطراف الأزمة.
بوابة "الوسط" الليبية