دولي

بعد فشل محاولات الدوحة.. المفاوضات النووية الى مابعد زيارة بايدن المنطقة

بعد فشل محاولات الدوحة.. المفاوضات النووية الى مابعد زيارة بايدن المنطقة

 لم تحقق المحادثات التي استضافتها الدوحة الاسبوع الماضي لمحاولة احياء المفاوضات النووية المتعثرة منذ اشهر، ايَ خرق يذكر، بل انتهت كما بدأت من دون ان تتمكن من تقريب وجهات النظر بين الاميركيين والايرانيين في شكل يسمح باحياء الحوار حول الاتفاق النووي من جديد. هذه النتيجة السلبية، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية مطلعة لـ"المركزية"، كانت مرجحة سيما وان الاطراف المعنية بالاتفاق تفضّل كلها انتظار نتائج زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة خلال ايام.

واشنطن ستحاول مع تل ابيب والدول العربية والخليجية رسمَ خطة لمواجهة ايران وتطويقها بما يرغمها على العودة، من الموقع "الاضعف"، الى طاولة الحوار.

اما طهران، فتترقّب ما ستحمله جولة بايدن الاقليمية، لتستعرض في ضوء ما سينجم عنها، نقاط قوتها وضعفها، وترى بعدها، إن كانت بحاجة الى التراجع وتقديم التنازلات، ام ان تحريك أذرعها والتصعيد قد يكونان مفيدين اكثر لها، فتدخل في كباش عسكري أمني نووي، طويل الامد مع خصومها في واشنطن والمنطقة، مقابل ابداء ايجابيات في مفاوضاتها مع المملكة العربية السعودية ايحاء منها بأنها ليست المعرقلة وان العقدة لا تتأتى منها بل من الطرف الآخر.

المفاوضات دخلت اذا في مرحلة مراوحة وترقّب جديدة، ستشهد المزيد من العمليات التي تشبه إرسالَ حزب الله المسيّرات الى كاريش، وربما حذا الحوثيون حذوه من اليمن باتجاه السعودية.. اما بعد زيارة بايدن، فسيتبيّن تدريجيا، الخيط الابيض من الاسود "نوويا".

وكانت وكالة "بلومبيرغ" رجحت أن "تُستأنف الجهود، التي تتمّ بوساطة أوروبية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة هذا الشهر"، مشيرة إلى "عدم نجاح جولة محادثات مكثفة في الدوحة، في اليومين الفائتين، في الوصول إلى نتائج ملموسة".

ونقلت "بلومبيرغ" عن مصادر دبلوماسية أوروبية مطلعة، قولها إنّ "المحادثات (النووية) لم تتقدّم"، موضحة أن “من المتوقّع أن تتأجل الجهود لإحياء الاتفاقية إلى ما بعد الموعد النهائي في تموز والذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة".

وأضافت المصادر، للوكالة الأميركية، أنّ "الجهود قد تُستأنف في العاصمة القطرية الدوحة، بعد زيارة بايدن".

المركزية

يقرأون الآن