وأجرى المشاركون في محادثات بشأن مستقبل ليبيا السياسي اقتراعا اليوم الجمعة لاختيار حكومة مؤقتة جديدة في إطار عملية تقودها الأمم المتحدة تهدف إلى إنهاء 10 سنوات من الفوضى في البلاد.
وتعهد المرشحون الأربعة لرئاسة الحكومة الليبية خطيّا بالالتزام بخريطة الطريق المتفق عليها في تونس وإجراءِ انتخابات يوم 24 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري حيث يتعين عليهم الالتزام بنتائج التصويت التي سيجريها أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، ومراعاة تشكيل الحكومة وفق الكفاءة والجدارة والتنوع العادل للتمثيل السياسي والجغرافي، ومشاركة المكونات الثقافية والمرأة والشباب، على ألا يقل تمثيل النساء عن 30% من المناصب القيادية في الحكومة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت اليوم رسميا تسلم 4 قوائم لمرشحي المجلس الرئاسي الليبي، معربة عن تفاؤلها حيال التنوع في ترشيحات السلطة التنفيذية الجديدة في البلاد.
ووفق بيان للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، تم تقديم القوائم الأربع -التي حصلت على التزكيات المطلوبة- على النحو المنصوص عليه في آلية الاختيار التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وتضم كل قائمة 4 مرشحين، أحدهم لرئاسة المجلس الرئاسي الليبي، واثنان لعضوية المجلس، وواحد لرئاسة الحكومة، وفق أسماء القوائم الأربع المعلنة من قبل البعثة الأممية.
والجدير بالذكر أن بيان اجتماع أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي اليوم الجمعة في جنيف للتصويت على القوائم، وأوضح أن الحد الأدنى اللازم للاختيار يبلغ 60% من الأصوات الصحيحة.
وكان ملتقى الحوار السياسي الليبي بدأ في جنيف السويسرية، الاثنين الفائت ، في مسعى لاختيار أعضاء السلطة التنفيذية وإنهاء حالة الانقسام التي تمر بها البلاد منذ أعوام.