نواب التغيير: خلوة.. واجتماعات مفتوحة

الصراع السياسي على أشده في لبنان وينسحب التناحر على المشهد الحكومي تحت عنوان الصلاحيات بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، اثر انتقال الكباش بينهما من مرحلة جس النبض الى عض الاصابع وفق المعلومات المسربة عن مشهدية عملية التاليف، حيث المستجدات باتت على هذا الصعيد تدفع لادخال العملية في صدام رئاسي من شأنه ان يفاقم تعقيدات الولادة الحكومية خصوصا وان عدم تحديد زيارة للرئيس المكلف الى القصر الجمهوري كما كان متوقعا فاقم الامور بين الرئاستين الاولى والثالثة.

النائب التغييري ملحم خلف يقول لـ"المركزية": ّ"للاسف ان المسؤولين في لبنان يفتقدون حس المسؤولية فالأهراءات تحترق لليوم الخامس والشعب يعاني الجوع والعطش والمرض وانعدام الدواء والاستشفاء وهم يتصارعون على حقيبة وزارية وكأنهم يعيشون في كوكب آخر خاص بهم نسجوه لانفسهم خلال العقود الاخيرة من الزمن يعتصمون به دون الالتفات لما يجري على الارض".

وتابع: "الغريب انهم يتحدثون كل يوم عن خسارة البلد 25 مليون دولار من دون اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف هذا النزف وكأن المطلوب الوصول الى استنفاذ الاحتياطي المالي لدى المصرف المركزي بغية الوقوع في الافلاس الكامل. عجيب امرهم وامر الناس الساكتين على كل هذا الضيم والقهر. في طرابلس تتساقط الأبنية على ساكنيها وما من احد يتحرك لحفظ حياة الناس".

وعما يقال عن فشل النواب التغييرين في عقد خلوتهم المقررة لبلورة موقف من الاستحقاقات، استغرب خلف ما يبثه بعض الاعلام من معلومات غير صحيحة كاشفا ان التكتل "في صدد ورشة واجتماعات مفتوحة (قطعتها علينا عطلة عيد الاضحى) من اجل ترتيب شؤونه الداخلية كوضع النظام الداخلي والامانة العامة وشؤن ادارية اخرى، اضافة الى تحديد رؤيته من الاستحقاقات والشؤون الوطنية". 

المركزية

يقرأون الآن