تداخل شبكات الاتصالات ليس جديدا، فقد سبق أن عانى اللبنانيون عام 2006 من تداخل إرسال الشبكات اللبنانية، مع Syriatel السورية في المناطق المتاخمة للحدود مع سوريا، عالجته حينه الاتصالات السياسية، والفرق الفنية.
المشكلة عينها ظهرت اليوم ولكن مع أرقام قبرصية، فيما طمأنت وزارة الاتصالات الى أن الرموز التي قد تظهر على شاشات الهواتف الخليوية إلى جانب اسم شبكتي شركتي الاتصالات الخليوية "تاتش" و"ألفا"، لا تدعو البتة للقلق من أي اختراق، وأن الرمز 30 280 الذي قد يظهر على شاشة الهاتف من حين إلى آخر فيعود إلى شبكة خاصة قبرصية لا يمكن الولوج إليها وفق ما ورد في "النهار".
بيد أن مقرر لجنة الاتصالات النيابية النائب ياسين ياسين، قال لـ"النهار" ان الامر مستغرب وخطير، وبيان الوزارة تعامل مع الموضوع بشكل عابر وثانوي. وسأل "هل تعلم وزارة الاتصالات من هي بالتحديد الشركة القبرصية الخاصة؟
واعتبر أن الموضوع بالغ الخطورة ويتعلق بالسيادة اللبنانية وبالامن القومي اللبناني.
خبير إتصالات حذر من خطورة تغطية الشبكة القبرصية واشارتها القوية التي التقطت على مسافات تبلغ 25 كلم من الساحل"، لافتا الى أن "أبراج شبكة 4G لا يمكنها تغطية المسافة بين قبرص ولبنان التي تراوح بين 180-200 كم، ويمكن أن تصل في أفضل الظروف إلى 30-45 كم. وتخوف من دخول طرف ثالث يعمل بطريقة التفافية، دون علم الجهات القبرصية الرسمية، وذلك من خلال استحداث محطات ارسال عائمة على بوارج في البحر خارج المياه الاقليمية اللبنانية.
وفي حال كانت الشبكة القبرصية تغطي مساحة معينة من الاراضي اللبنانية ويتم تشغيلها وتوقيفها في اوقات محددة وغير معروفة من الادارة اللبنانية، فذلك يفسر برأيه "كيفية تواصل اسرائيل مع عملائها المفترضين في الداخل، اذ يكفي ان تقوم اسرائيل بشراء خطوط خليوية من السوق القبرصية وتزويدها لعملاء في لبنان بحسب "النهار".