يتم عادة مراقبة وظائف الرئة للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي عن طريق سماعة الطبيب أثناء توقيع الكشف الطبي عليهم. ولكن تم مؤخرًا ابتكار سترة تجريبية يمكنها القيام بنفس الوظيفة طوال اليوم، أينما ذهب مرتديها، وفقًا لما نشره موقع New Atlas.

وقامت مجموعة أبحاث فرونهوفر الألمانية بتطوير الجهاز القابل للارتداء والذي يُعرف باسم "السترة الرئوية". تستهدف التقنية الجديدة في الوقت الحالي بشكل أساسي مرضى كوفيد-19، كما يمكن بالطبع استخدامها بواسطة المصابين بأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

كما تم دمج مستشعرات صوتية متعددة في الجزء الأمامي والخلفي من السترة، والتي تكتشف بشكل فردي أصغر قدر من الضوضاء أو الأصوات الصادرة عن الرئتين.

ونظرًا لأن موقع كل مستشعر صوتي (بالنسبة إلى الرئتين) معروف ومحدد بالفعل، فإنه من الممكن تحديد مكان أي مشكلة داخل الرئتين.

ويتم تسجيل البيانات التي يتم رصدها بواسطة مستشعرات السترة، في برنامج مخصص لتحليل جميع قراءات المستشعرات، كما يقوم بدوره بإنتاج صورة للرئتين يتم فيها تمييز المناطق التي بها مشاكل، بل يمكن عرض صورة الرئتين على جهاز محمول يتم توصيله بالسترة، ويمكن نقلها عبر الإنترنت من خلال خوادم آمنة، بما يعطي ميزة متابعة حالة المرضى أثناء تواجدهم في منازلهم، على مدى فترات طويلة من الزمن.

من جانبه، قال مدير المشروع رالف شاليرت: "إن السترة لن تحل محل سماعة الطبيب أو مهارات أطباء أمراض الجهاز التنفسي ذوي الخبرة أو الأشعة المقطعية للرئتين، لكن توفر التقنية الجديدة قيمة مضافة لأنها تسمح بمراقبة الرئتين باستمرار".

يقرأون الآن