جنبلاط و

ترك الحديث الذي ادلى به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ليل الاثنين ترددات وتفسيرات عدة اثارتها مواقفه المرنة حيال "حزب الله" الذي قيل ان جنبلاط سيلتقي مسؤولين رفيعين فيه في اليومين المقبلين في مقابل مواقف متمايزة بل ومنتقدة اطلقها جنبلاط للافرقاء في المعسكر المناهض لـ"حزب الله" الامر الذي اشاع انطباعات عن عملية إعادة تموضع جديدة يقوم بها رئيس التقدمي. ولعل اكثر ما اثار التساؤلات حول هذا الحديث الذي عده البعض بمثابة انعطافة لها دلالات قد تتمدد حتى الاستحقاق الرئاسي ان جنبلاط اتخذ موقفا حادا من مسالة المناداة بحياد لبنان الامر الذي شكل عمليا موقفا سلبيا من البطريرك الماروني، وجاء ليكمل موقف جنبلاط قبل ذلك من موضوع المطران موسى الحاج.

وفي وقت تحدثت معلومات عن امكان عقد لقاء جنبلاط - حزب الله في الساعات الـ48 المقبلة، نقل عن مصادر معنية ان عناوين اللقاء تتركز بالدرجة الأولى على العودة إلى قاعدة تنظيم الخلاف التي اتفق عليها في مرحلة سابقة. ثم البحث بكل العناوين التي قد يلتقي حولها الفريقان، وبالتحديد الهموم المعيشية والحياتية، والبحث في ما يمكن اجراؤه من إصلاحات تساعد في لجم الانهيار. اما في العناوين السياسية فقالت المصادر انه ربما يحصل اتفاق على أمور وربما لا، ولهذا تتسم العلاقة بتنظيم الخلاف. أما موضوع الرئاسة فلم يتم بحثه سابقا واللقاء سيكون مفتوحا للنقاش . ويشار الى ان جنبلاط التقى امس في كليمنصو السفيرة الأميركية دوروثي شيا.

النهار

يقرأون الآن