والسبب يعود إلى أنه عند الاستماع إلى الموسيقى، تتوقع أدمغتناً ما يمكن توقعه بعد ذلك، حتى عندما تكون الموسيقى جديدة، وذلك لأننا تعلمنا أنماطاً موسيقية معينة من تجربة الاستماع إلى مختلف أنواع الموسيقى طوال حياتناً، وقد أوضح الباحثين أنه عندما نستمع إلى الموسيقى بشكل مفاجئ دون أن ننتظر ذلك،
يتسبب ذلك في إضاءة مراكز المكافأة والسعادة في الدماغ، حيث توصلوا إلى ذلك بعد أن قاموا خلال الدراسة بعزف مقتطفات موسيقية تنوعت ما بين ممتعة وحزينة، فعندما فوجئ الناس بالموسيقى، لوحظ المزيد من النشاط في منطقة النواة المتكئة الدماغية، وهي جزء من الدماغ مرتبط بالمتعة الموسيقية، حيث يقول الدكتور (بن جولد) المؤلف الرئيسي للدراسة: " تضيف هذه الدراسة قيمة جديدة على فهمنا لكيفية تنشيط المنبهات المجردة مثل الموسيقى لمراكز المتعة في أدمغتنا، كما وتوضح نتائجناً أن الأحداث الموسيقية يمكن أن تؤدي إلى أخطاء في التنبؤ بالمكافآت على غرار نموذج بياني مثل تلك التي لوحظت عند الحصول على مكافآت ملموسة مثل الطعام أو المال، وأن هذه الإشارات تدعم التعلم الدماغي بشكل كبير، وهذا يعني أن المعالجة التنبؤية قد تلعب دوراً أكبر بكثير في معرفة آلية تنشيط مراكز المكافأة والمتعة مما كنا ندركه في السابق "
المصدر: مجلة Spring