توصل المسؤولون الأميركيون إلى حقيقية، مفادها أن إيران لا تماطل ولن تستسلم بشأن التهديدات المتكررة بقتل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وبعض كبار جنرالاته السابقين واستراتيجيي الأمن القومي. حسب صحيفة "بوليتيكو".
وأطلع مسؤولون في الاستخبارات الأميركية حملة ترامب الشهر الماضي على تهديدات الاغتيال ضد الرئيس السابق من إيران، حيث قالت الحملة إنهم تلقوا تحذيرات من أن التهديد "اشتد في الأشهر القليلة الماضية".
وجاءت الإحاطة في أعقاب محاولتين لاغتيال ترامب مؤخرا. ولم يتم تقديم أي دليل يربط تلك المحاولات بطهران.
غير أن جهود إيران لقتل ترامب وكبار المسؤولين السابقين الذين ألقت باللوم عليهم في ضربة سليماني أكثر شمولا وعدوانية مما ورد سابقا، وفقا لعشرات المسؤولين المطلعين على التهديد الإيراني بالاغتيال.
وقال مساعد المدعي العام لوزارة العدل للأمن القومي، مات أولسن: "هذا خطير للغاية. لقد أوضحت إيران أنها عازمة على الانتقام من المسؤولين السابقين فيما يتعلق بضربة سليماني".
وحسب "بوليتيكو"، فبينما بذلت الحكومة الأميركية جهودا غير مسبوقة لحماية العديد من هؤلاء المسؤولين، فإن بعض الذين يواجهون تهديدات مماثلة لا يتلقون أي حماية حكومية.
وتحدث 24 شخصا لديهم معرفة مباشرة بضربة سليماني أو التهديد بالاغتيال الذي أعقب ذلك الاغتيال الشامل لـ"بوليتيكو"، عن جهود القرصنة والمراقبة الرقمية ضد المسؤولين السابقين وأفراد أسرهم، وتحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي الشخصية حول التهديدات الجديدة من إيران، والمناقشات المتوترة بشكل متزايد حول كيفية حماية الأفراد، وسط الجهود التي يبذلها عملاء إيرانيون مشتبه بهم لتتبع مسؤول أمريكي أثناء رحلة إلى الخارج.