يبدو أن الهجوم الإسرائيلي المكثف منذ أسابيع على حزب الله في لبنان، لم ينهك الحزب قيادياً وميدانياً فقط، بل خنقه مالياً أيضاً نتيجة تعطل 3 من مصادر تمويله الرئيسية، وفقاً لموقع "إذاعة صوت أميركا".
وقال باحثون للموقع، إن حزب الله يعيش حالياً نقصاً حاداً في التمويل المالي، إذ تسبب القصف الإسرائيلي المستمر ضد الحزب في تعطيل مصادر تمويله الرئيسية.
ويحدد باحثون من الولايات المتحدة ولبنان وتقارير وزارة الخزانة الأميركية، أن مصدر الحزب الرئيسي للنقد هو مؤسسة "القرض الحسن"، وهي مؤسسة شبه مصرفية يديرها الحزب، إضافة إلى مصادر نقد أخرى مثل البنوك التجارية المفلسة والمرخصة في لبنان، وكذلك الدعم النقدي الإيراني عبر الطائرات.
واستهدفت إسرائيل، مؤسسة "القرض الحسن" في الضاحية الجنوبية لبيروت أواخر سبتمبر، وكذلك مراكز تخزين النقد التابعة لحزب الله، بما في ذلك خزائن كبيرة تابعة للمؤسسة، مما وضع الحزب أمام وضع مالي حرج.
ويقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية ـ بيروت، هلال خشان إن الحزب، يواجه مشكلة مالية خطرة للغاية، وهو غير قادر على دفع رواتب أعضائه الفارين من بيوتهم ويحتاجون لتوفير الطعام لأسرهم.
إلى ذلك قال ديفيد آشر، المسؤول السابق في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الأميركية في مقابلة الأربعاء الماضي، إن الحزب في مشكلة كبيرة، لأنه فقد أيضاً القدرة على الوصول إلى النظام المصرفي اللبناني.
يذكر أن إسرائيل كثفت هجماتها على حزب الله وقادته ومنشآته أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد عام تقريباً من تراشق لإطلاق النار بين الجانبين.