رأى رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، أن "أي محاولة لعزل الطائفة الشيعية واستهدافها واستضعافها هو تخريب للبنان وضرب لكل مكوّنات شعبه".
وقال: "ندعو مجددًا إلى موقف لبناني جامع وبمشهد جامع يعلن عن وقف النار من جانب لبنان وهذا أبدًا ليس تسهيلًا لاحتلال إسرائيلي لأي أرض لبنانية بل لتعرية العدو ومنعه من محاولة احتلال الأرض لأن إسرائيل تستهدف كل لبنان وليس فقط الحزب".
وخلال كلمةٍ له في ذكرى 13 تشرين الأول/ أكتوبر، اعتبر باسيل أنه "من الواضح أن إيران لا تعتبر لبنان جزءًا من أمنها القومي ورغم ذلك لم تتورط في حرب مباشرة لحمايته".
وأشار إلى "أننا من جديد أمام معركة الحرية والسيادة والاستقلال، والتيار هو في قلبها من خلال التضامن الإنساني والمجتمعي، وبالسياسة والإعلام والدبلوماسية والوحدة الوطنية. نحن تيار حر وسيادي مستقل دائمًا، ليس بشكل جزئي، بل نحن قبل كل شيء تيار إنساني، تيار الإنسان في لبنان، مهما كانت انتماءاته".
وأضاف باسيل أنه "بغض النظر عن اعتراضنا الكبير على وحدة الساحات وفشلها، وعلى حرب الإسناد وعدم فعاليتها بعد أن أصبح لبنان بحاجة إلى الإسناد، نحن اليوم في قلب المعركة لمنع العدو الإسرائيلي من احتلال أرضنا مجددًا".
كما أكّد باسيل أن "منذ ستة أشهر، قدمنا مذكرة خطية لعدة دول وللمسؤولين اللبنانيين لإصدار قرار أممي لوقف إطلاق النار في لبنان بمعزل عن غزة، حينها استهزأ بعض مناصري حزب الله بالطلب، ولم يستجب المسؤولون اللبنانيون والدول المعنية، حتى جاء الطلب في الاجتماع الثلاثي من عين التينة والحكومة أمس بنفس مقترحنا".
وقال: "نحن طلبنا عدم انخراط حزب الله في معركة إسناد غزة، التي لا يوجد سند قانوني لها، وقد أبلغ الرئيس عون الحزب أنه يخاف على لبنان وعليهم. وما زلنا نطالب بفصل لبنان عن غزة".
رئيس التيار شدّد على أن "حرب إسناد غزة أفقدتنا معادلة الردع التي لطالما حمتنا في مواجهة إسرائيل. فقد أسقط العدو الخطوط الحمراء ويعتدي بجميع الأسلحة ومن دون رادع على أي منطقة من مناطق لبنان".
وأردف باسيل، "نريد تحييد لبنان عن أي صراعات خارجية لا مصلحة له فيها، لأننا نخشى أن يدفع الثمن مرتين: مرة ثمن التناحر بين المتصارعين، ومرة ثمن التفاهم بين المتصالحين، ونحن نريد لبنان وطنًا حرًا سيدًا مستقلًا، وطن الـ10452 كلم²، لا تكون أرضه ساحة اختبار وتصفية حسابات، ولا يكون أبناؤه حرس حدود لأحد، ولا جنودًا في خدمة أحد".
كما قال: "نريد لبنان وطنًا آمنًا يحميه جيشه باستراتيجية دفاعية تستفيد من جميع عناصر قوته، ويكون القرار فيها للدولة الحاضنة للجميع".