تعقيباً على ما تتناقله وسائل الإعلام وبعض مواقع التواصل الاجتماعية المحلية والخارجية حول ما أعلنه موقع (IntelSky) المتخصص بتعقب حركة الملاحة الجوية، بأنه وبتاريخ الاربعاء ١٠-٨-٢٠٢٢ كان سلاح الجو اليوناني يعترض طائرة من نوع Airbuss A321 على متنها 145 راكباً متجهة من العاصمة مدريد الى بيروت.
فإننا في وزارة الأشغال العامة وحرصاً منا على السلامة العامة، وحفاظاً على سمعة الطيران المدني اللبناني، وبعد التواصل مع مدير العمليات في شركة طيران الشرق الاوسط الطيار أحمد منصور، أفادنا بأن الطائرة المذكورة، كان يقودها طاقم مؤلّف من قائدي طائرة ومساعد لديهم كل المؤهلات الفنية المطلوبة للقيام بمهامهم المعتادة. وكانوا يتواجدون ثلاثتهم في قمرة القيادة خلال الرحلة. وبحسب الأنظمة المتبعة، فإنه يتبين مما حدث: إن الطائرة اللبنانية قد تواصلت مع سلطات الملاحة الجوية المعنية في اليونان مرتين عند دخولها الأجواء اليونانية وقد زودت الطائرة بموجات للتواصل كما يحدث كالمعتاد، وبعد فترة وجيزة من دخول الطائرة الأجواء اليونانية. وفي هذه الأثناء اقتربت طائرة من سلاح الجو اليوناني وتواصلت مع الطائرة للاستفسار عن أي طارئ يحدث معها، ولما كان الجواب بالنفي، حيّا قائد الطائرة الحربية اليونانية الطائرة اللبنانية، وتابعت هذه الأخيرة مسارها الطبيعي.
إضافة إلى ذلك فإنه، وبعد مراجعة المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي، والتي أفادتنا إلى أنها لم تتلق أي إخطار من الجهات المعنية في الطيران المدني اليوناني، ولغاية تاريخه.
وبناءً عليه، وحفاظاً على الشفافية والصدقية في تناقل الأخبار المتعلقة بقطاع حيوي من المرافق التابعة لوزارة الأشغال العامة والنقل، تشدد الوزارة على ضرورة التواصل مع المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي، كجهة مخولة في هذا الشأن، وخصوصاً أننا في مرحلة ينبغي فيها توخي الدقة في التعاطي مع الأخبار المتعلقة بكل ما يحفظ سمعة لبنان في العالم.