هل كسر الجليد يعني تأليف الحكومة؟

كُسِر الجليد بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بعد لقاء الامس، ولكن هذا لا يعني ان مسار التأليف سلك الدرب الصحيح، فالعقد ما زالت هي هي، والتأليف صعب المنال، لا بل قد يكون البلد متجها امام المزيد من التوتر، في ظل فريق يعتبر ان حكومة تصريف الاعمال لا يحق لها تسلم صلاحيات رئيس الجمهورية الامر الذي سيفتح المجال امام الاجتهادات وربما الفتاوى الدستورية.

وقد اشار مصدر واسع الاطلاع، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان تحرك ميقاتي باتجاه القصر الجمهوري، ليس جديا، ولن يؤدي الى التأليف، فما طرحه اما ان تبقى الحكومة كما هي على ان تطال التعديلات اسمين محسوبين على الرئيس عون الذي اعترض، ويبدو ان القصة انتهت هنا.

وتحدث المصدر عن الاسباب التي دفعت ميقاتي الى التحرك، وحددها وفق الآتي:

- شعوره بوجود نقمة ضده بعدما ترسّخت قناعة عند الناس انه لا يريد تأليف حكومة،

- وجد ان انتقال السلطة اليه ليس اوتوماتيكيا كما حصل حين تسلمت حكومة تمام سلام -غير المستقيلة- الصلاحيات الرئاسية،

- ضغط من الدول التي ترجح عدم حصول الاستحقاق الرئاسي وتريد حكومة كاملة الصلاحيات،

- ضغط من قبل السُّنة واتهامه بتعطيل موقع رئاسة الحكومة.

واضاف المصدر: بعد شهرين من التعطيل في وقت المهل فيه داهمة، ظهر ان التحرك ليس جديا، فلقاء لمدة 20 دقيقة والقول ان للحديث صلة دليل على ان التأليف ليس قريبا.

كما توقف المصدر عند التوقيت، حيث زيارة ميقاتي الى قصر بعبدا، اتت بعد ايام على دعوة وجهها اليه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في حين انه لم يقم باي خطوة رغم الطلب المماثل من قبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وعدد من الكتل النيابية، وهذا ما يدعو الى التساؤل: هل يمهد ميقاتي ويمد الخطوط الى حزب الله لمرحلة "ما بعد عون".

المركزية

يقرأون الآن