لبنان

العفو الدولية: قصف إسرائيل "القرض الحسن" يرقى لجريمة ‏حرب

العفو الدولية: قصف إسرائيل

اعتبرت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، أن استهداف ‏إسرائيل مؤسسة القرض الحسن "يشكل انتهاكا للقانون الدولي ‏الإنساني" ويتعين التحقيق فيه بصفته "جريمة حرب".‏

وشنّت إسرائيل ليل الأحد سلسلة غارات استهدفت فروعا ‏للجمعية في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان ‏وشرقه.‏

وتقدّم المؤسسة الخاضعة لعقوبات أميركية منذ سنوات، ‏خدمات مصرفية لمئات الآلاف من العملاء، وتقول إسرائيل ‏إنها تقوم بتمويل أنشطة حزب الله.‏

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان: "حتى لو كانت المؤسسة ‏تقدم تمويلاً لحزب الله كما يزعم الجيش الإسرائيلي، فمن غير ‏المرجح أن تندرج ضمن تعريف الهدف العسكري، خاصة ‏الفروع التي تخدم العملاء المدنيين".‏

وأضافت المنظمة: "الارتباط بحزب الله لا يكفي لتصنيف ‏مبنى مدني أو المدنيين الموجودين فيه كأهداف عسكرية".‏

واعتبرت المنظمة أن استهداف فروع القرض الحسن: "يشكّل ‏انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وينبغي أن يخضع للتحقيق ‏بصفته جريمة حرب"، مطالبة “بتحقيق دولي يجب الشروع به ‏بشكل طارئ".‏

وذكّرت المنظمة بأن فروع القرض الحسن تتواجد "داخل ‏مبان مدنية أو وسط أحياء مدنية مكتظة بالسكان"، وقالت إنه ‏‏“يجب على القوات الإسرائيلية في كلّ الأوقات التمييز بشكل ‏واضح بين الأهداف العسكرية والممتلكات المدنية".‏

واكتسبت المؤسسة شعبية لمنحها قروضاً بدون فوائد بحسب ‏الشريعة الإسلامية التي تحرم الربا، في بلد يعاني منذ خمس ‏سنوات من انهيار اقتصادي توقّفت فيه البنوك التقليدية تقريباً ‏عن العمل بعدما احتجزت أموال اللبنانيين الذين فقدوا ثقتهم ‏بها.‏

ولفتت منظمة العفو الى أن "القوات الإسرائيلية استهدفت ‏مؤسسة تمثل طوق نجاة اقتصاديا للعديد من المدنيين ‏اللبنانيين"، عدا عن أن "نشر الأمر بالإخلاء قبل أقل من 40 ‏دقيقة من بدء الغارات، يُظهر أن إسرائيل لا تأخذ القانون ‏الإنساني الدولي في الاعتبار".‏

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمّد عفيف ‏خلال مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، إن "مؤسسة القرض ‏الحسن مؤسسة مدنية بحتة مرخصة بحكم القانون وخدماتها ‏تطال جميع اللبنانيين من دون استثناء". ‏

يقرأون الآن