إتّصلتُ قبل أيام بشاب عازم على التخلّص من سيارته، ووجد بي مخلّصه من "خردته"، وهي بنظره أفضل ما أنتجت اليابان منذ يفاعة الإمبراطور هيروهيتو.
سألته عن موديل سيّارته وأحصنتها وقوة محرّكها وكيلومتراجها ودواليبها ومواصفاتها فجاء جوابه مدروساً: "عروس. متل النحلة. مجنطة. نشطة. بتشد بالطلوع اسمالله (المصطلح التقني Nerveuse) خارقة. مطلوبة من الجميع ومُجمع عليها من الجميع ومجموعة بالهند. مريحة. ما بتقطعك". قبل أن تبدأ المفاوضة على السعر حلف "وحياة ولادي بميكانيكها الفظيع. وبالـ Body الخارق بعد بتمشي 6 سنين مينيموم ولن نختلف على السعر".
بعد العرض الشيق، سألته وين بقدر شوفها؟
قال: "على طريق بعبدا حبيب القلب".
ظننتُ لوهلة أن الرجل يسوّق للنائب فريد بستاني، كمرشّح وفاقي كامل المواصفات ومقبول من جبران والجميع. وعدته خيراً واستمهلته لإجراء بعض الإتصالات.
فاتني سؤال الشاب شو بتعمل سيارتو بالتنكة؟ ما أعرفه أن الرئيس "بتفولو وبتمشي" وتنساه. حتى بطاريته تشتغل 3 سنين زيادة. يعني ما بيقطعك. وهذا ما نحتاجه بالفعل. وهناك من يريد مواصفات الرئيس مثل مواصفات "طقم طناجر" ألمانية، أي متينة، فعّالة حافظة للحرارة مكفولة... والأهم ما بتلزّق. يُطبخ الرئيس ويُقبع بعد الإستواء.
فرنسا طرحت مواصفات للرئيس العتيد: فهيم بالإقتصاد. معتدل بالسياسة. ممشوق. من هواياته السباحة وركوب الأمواج. غير مرتبط.
الثنائي الوطني يطمح إلى رؤية رئيس هو مزيج من عون وفرنجيه وباسيل والإيميلين لحود ورحمة ومن فكر مقاوم ونهج ممانع وعنده إطلالة مميزة وشخصية حلوة. حسن فضل الله على ماروني.
وليد بك حدّد مواصفات الرئيس بمقياس سركيس. أسمن بقليل أقصر بقليل أسنّ بقليل. مش فارقة معاه.
الحكيم كتب وصفة: حبة سيادة على الريق لمدة ستة أعوام و3 كبسولات إصلاح وسلامة قلبه. ودوا شرب كي ينسى عون.
التغييريون بـ 13 رأياً، إتفقوا على جاذبية لحى المرشحين الطبيعيين والإستثنائيين واختلفوا على اللحى. نائب يفضّل لحية فتى مهذّبة ومزيّحة، وليس بالضرورة فتى الكتائب سامي، يغلب عليها الشعر الأسود ونائبة تفضّل اللحية المخططة بالشيب كلحية وضاح الصادق وآخرون يفضلون اللحية البيضاء السادة. (ابراهيم الصقر خارج المنافسة)
البطريرك الماروني لم ولن يدخل في لعبة الأسماء. يقتصر رأيه على المواصفات. يفضّل رئيساً حليق الرأس قوي البنية والشكيمة. ومن عيلة قاضية معروفة والطول بين 182و192سنتيمتراً.
النائب جميل عبود، لو وُلد مارونياً. أجمل منه ما خلق الله ليكون الرئيس الرابع عشر.
كأننا أمام مواصفات لمستر ليبانون وليس لرئيس يخلف "بي الكل" الطامح لخلافة نفسه.
العونيون هم الصوت المرجّح والحاسم كأولياء على الكرسي. مشكلتهم فقط أنهم حائرون بين مواصفات "مستر ليبانون" قوي ومس ليبانون "شلّوف".
عماد موسى - نداء الوطن