رأس ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، جلسة مجلس الوزراء، وتطلعت الجلسة ذاتها إلى أن يتوصل أول اجتماع رفيع المستوى للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين الذي يعقد بالرياض، إلى خطوات عملية لدعم الجهود الأممية ومساعي السلام، ووضع جدول زمني لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال.
إلى ذلك، جدّد مجلس الوزراء السعودي تأكيد المملكة في "المؤتمر الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته" على ضرورة المساعدة الجماعية لهذا البلد في مواجهة أزمته الحالية، والحد من تبعاتها الإنسانية، ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية للقيام بواجباتها الدستورية في بسط السيادة على كامل أراضيها.
وأعرب مجلس الوزراء عن تقديره لتعهدات الدول والجهات المانحة بتقديم مساهمات مالية وعينية لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وبُحيرة تشاد خلال المؤتمر الذي استضافته المملكة، في إطار حرصها على الاستجابة لكل ما فيه خدمة القضايا الإنسانية، وتقديم المساعدة للمجتمعات المتضررة والمنكوبة في شتى أنحاء العالم.
وفي هذه الأثناء، أكد مجلس الوزراء على ما أعربت عنه المملكة في قمة "بريكس بلس 2024" بشأن موقفها الرافض للتصعيد في المنطقة، وما يشكله استمرار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة من تهديد خطير للأمن الإقليمي والدولي، وعلى أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، والالتزام الجاد بتحقيق السلام الدائم.
وتناول مجلس الوزراء نتائج مشاركات المملكة في الاجتماعات الدولية التي عقدت خلال الأيام الماضية، ضمن ما توليه من اهتمام بتعزيز شراكاتها مع مختلف الدول وتوسيع آفاق التعاون في جميع المجالات، بما يخدم العمل المتعدد الأطراف الهادف إلى تحقيق التنمية والازدهار ومعالجة التحديات العالمية.
كما أطلع مجلس الوزراء، على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق محمد شياع السوداني، وعلى مضمون استقباله وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن.