انتخب البرلمان العراقي اليوم، النائب محمود المشهداني رئيسا له، لينهي شغورا في المنصب دام عاما كاملا بعد إقالة رئيسه السابق محمد الحلبوسي بسبب اتهمات بالتزوير.
وعقد مجلس النواب العراقي مساء الخميس جلسة لاختيار رئيس جديد للبرلمان.
ووفقاً لنتائج العد والفرز في الجولة الأولى، حصل المرشح محمود المشهداني على 153 صوتاً، متقدماً على منافسه سالم العيساوي الذي حصل على 95 صوتاً.
من المرجح أن تكون فترة ولاية الرئيس الجديد للبرلمان قصيرة، إذ ستُجرى الانتخابات العامة في العراق العام المقبل، مما قد يفرض تغييرات جديدة في المناصب القيادية العليا.
ويواجه البرلمان العراقي تحديات كبيرة في التوصل إلى توافقات بشأن القضايا العليا، كاختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية، والتي قد تستمر عدة أشهر بسبب الخلافات بين الأحزاب.
ويأتي انتخاب رئيس البرلمان في إطار العرف السياسي العراقي الذي يخصص مناصب قيادية وفق توازن طائفي وعرقي؛ حيث يُمنح منصب رئاسة الجمهورية للأكراد، ومنصب رئاسة الوزراء للشيعة، بينما يُسند منصب رئاسة البرلمان إلى السُنّة.
ويعكس هذا التوزيع طبيعة التركيبة الاجتماعية والسياسية للعراق، الذي يضم مجموعة متنوعة من الطوائف والأعراق.