في انتظار بيان "مؤسسة كهرباء لبنان" المرتقب، يدخل لبنان في العتمة الشاملة مع خروج معمل الزهراني عن الشبكة ظهر غد الجمعة بسبب نفاد الفيول، بعدما كان التيار الكهربائي متوافراً لساعات قليلة في المرافق العامة الأساسية في الدولة.
هذا التطوّر يتزامن مع بروز أزمة محروقات ولا سيما المازوت بسبب شحّ المادة، علماً أن رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس أوضح أن هناك 10 ملايين ليتر يومياً من المازوت في الأسواق، لافتاً إلى أنها تكفي للاستهلاك وليس للتخزين.
هذه البلبلة في سوق المحروقات عزّزها تداول بعض المواقع الإخبارية خبرًا مفاده تبلغ الشركات المستوردة للمحروقات قرارًا من مصرف لبنان يقضي بدولرة كاملة للأسعار ورفع دعم منصّة Sayrafa بشكل تام... الأمر الذي نفاه مصرف لبنان مؤكداً أن "هذا الخبر عارٍ عن الصحة".
وفي ملفَيّ الكهرباء والمازوت، تكشف المديرة العامة للنفط أورور فغالي لـ"المركزية" عن باخرة مُحَمّلة بالفيول العراقي ستتوجّه في 5 أيلول من العراق إلى لبنان، وذلك بعدما توقف عقد الدولة مع العراق في آب الجاري، فتحرّك الجانبان اللبناني والعراقي لتجديد العقد، فاتخذت الحكومة العراقية قرار معاودة تزويد لبنان بالفيول في الأيام الأخيرة ما أخّر خطوة الاستيراد نظراً إلى الإجراءات الإدارية الروتينية وموافقة مجلس الوزراء العراقي لإكمال العقد مع لبنان.
أما في شأن باخرة المازوت المخصّصة لمنشآت النفط "فستصل إلى لبنان بين اليوم والغد" تقول فغالي "فهي باخرة صغيرة محمّلة بـ15 ألف طن، يعود نصفها إلى القوى الأمنية أي ما يقارب الـ7 آلاف و500 طن، وما لا يقلّ عن ألف طن سيُخصّص لقطاع الاتصالات الذي يحتاج إلى كميات كبيرة من المازوت لتشغيل السنترالات، فيبقى للناس نحو 6 آلاف و500 طن... إذ أن كل منشأة تحتوي على 3 آلاف طن وهي كمية ضئيلة جداً".
المركزية