قدم تحليل جديد للغبار القمري، الذي جمعه رواد الفضاء خلال مهمة "أبولو 16"، صورة أكثر وضوحا لتأثير ضربات الكويكبات على القمر، ما يسمح للعلماء بإعادة بناء مليارات السنين من تاريخ القمر.
ويقول العلماء: "النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تساعد البعثات المأهولة، القادمة على تحديد الموارد الطبيعية الثمينة لإنشاء قواعد قمرية".
وبعد الهبوط في منطقة ديكارت المليئة بالحفر في المرتفعات القمرية، جمع رواد الفضاء جون يونغ وتشارلز ديوك وكين ماتينغلي نحو 96 كغ من المواد من سطح القمر.
وكشفت التحليلات الكيميائية للحصى الشبيهة بالتربة في تلك العينات، والتي جمعها رواد الفضاء من خلال تمشيط موقع الهبوط، "عن وجود غازات نبيلة مختلفة (تعرف أيضا باسم الغازات الخاملة، وهي مجموعة من العناصر الكيميائية ذات خصائص متماثلة، تكون في الظروف القاسية جميعها عديمة الرائحة وعديمة اللون وذات ذرات وحيدة)، بما في ذلك الأرغون والزينون. وتعمل هذه الغازات المحاصرة كعلامات زمنية مفيدة لعمليات الطقس الفضائي، مثل الرياح الشمسية واصطدامات الكويكبات التي ساعدت في تشكيل سطح القمر على مدى مليارات السنين".