أكد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في حديث تلفزيوني، أن "قلعة بعلبك اليوم بخطر بالرّغم من الجهود الدبلوماسيّة التي تحاول تحييد المواقع الأثريّة اللبنانيّة"، موضحاً أن "الكشف التقني على القلعة لم ينفّذ بعد نظراً للظروف الأمنيّة لكنّنا سنقوم به للتأكّد من أي ضرر لحق بالقلعة جرّاء الغارات الأخيرة ولم يتمّ رصده بالعين المجرّدة".
وخلال الفترة الماضية تعرضت مدينة بعلبك شرق لبنان لهجمات متكررة من إسرائيل، التي تقول إن قادة حزب الله يختبئون فيها.
ولم يسلم فندق "بالميرا"، أحد المعالم السياحية الثابتة في المدينة، من الضربات الإسرائيلية يوم الأربعاء.
مع الإشارة إلى أن الفندق احتضن شخصيات عابقة بالفن أمثال: فيروز، ووديع الصافي، وصباح، والأخوان رحباني، وفريد الأطرش، وأم كلثوم، ودريد لحام، وغيرهم.
فيما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات للدمار الذي لحق بالفندق وصور للغرفة التي اعتادت فيروز النزول فيها إبان إحيائها حفلاتها، ضمن مهرجانات بعلبك الدولية.
يذكر أن غارة جوية إسرائيلية دمرت الأربعاء مبنى يعود للعصر العثماني، قرب معابد بعلبك المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي، وهي أقرب نقطة يصل إليها القصف الإسرائيلي لأحد أهم المواقع الأثرية في لبنان.
وظهرت الخميس أكوام من الحجارة الرمادية والمعادن الملتوية بجوار حافلة محترقة على بعد عشرات الأمتار فقط من معابد بعلبك، بعد يوم من الهجوم الذي جاء ضمن موجة من الضربات التي أسفرت عن مقتل 40 شخصاً في المدينة وحولها.
بدورها قالت رئيسة قسم الإعلام في مهرجانات بعلبك الدولية مايا حلبي إن أضراراً لحقت بثلاثة مواقع تعود إلى العصر العثماني، من بينها ثكنة غورو (أواخر أكتوبر الفائت) وفندق بالميرا ومنزل (الأربعاء)، بسبب الغارات الإسرائيلية.
كما أضافت أن "الأكروبوليس حيث تقع المعابد على بعد أمتار قليلة" فحسب لم تلحق به أضرار حتى الآن، مردفة أنها تأمل ألا يكون قد وقعت أي ضرر.