دولي

أخطاء فادحة أدت لخسارة هاريس... كيف خدعها ترامب؟

أخطاء فادحة أدت لخسارة هاريس... كيف خدعها ترامب؟

منيت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بخسارة مدوية أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب، رغم شعور مستشاريها بأن حظهم وصل إلى مستوى لا يصدق.

فقد استمر ترامب في الإدلاء بتعليقات مثيرة للجدل مع اقتراب يوم الانتخابات، واعتقد مستشاروها أن هذه التصريحات ستلعب دورا مباشرا في استراتيجيتهم لإظهاره غير لائق لولاية أخرى أمام الناخبين.

وكانوا متفائلين بأن نائبة الرئيس على وشك الفوز في سباق اعتبروه متقاربا بشدة وقد كان ظهورها الأخير في الحملة بفيلادلفيا بمثابة تتويج لقوس صعود المرشح الأضعف في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

لكن تفاؤلهم كان علامة على مدى سوء فهم حملة هاريس للناخبين الذين كانوا منشغلين بالتضخم والهجرة أكثر من التركيز على شخصية ترامب.

فأين أخطأت هاريس وجعلها تنزلق في هذه الخسارة المفجعة؟ وكيف خدعها الرئيس السابق وحظي بفوز كبير حاصداً رقماً قياسياً في المجمع الانتخابي؟

ظل بايدن لاحقها

كان عدم قدرتها على فصل نفسها عن الرئيس بايدن وتقديم حلول خاصة بها لمشكلات الأميركيين، على الرغم من صندوق الحرب السخي الذي خصصته لحملتها الانتخابية، السبب الرئيسي وراء خسارتها، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

كما أخطأ الحزب حينما فشل في التخطيط لانتقال سلس من رئاسة بايدن إلى الجيل القادم من القادة الأصغر سنا على الرغم من تعهده بذلك، فدفع هاريس على رأس القائمة في يوليو/تموز وحملتها غير مستعدة للتنافس ضد خصم يتمتع بقبضة قوية على الناخبين.

التركيز على شخصية ترامب

أما الخطأ الآخر فهو رغم معرفة مستشاري هاريس منذ البداية أن أساسيات السباق كانت ضدها، لكنهم توصلوا في النهاية إلى الاعتقاد بأن تسليط الضوء على شخصية ترامب هو السبيل الوحيد لتحييد الرياح المعاكسة لها.

وكان استياء الناخبين من اتجاه البلاد - بما في ذلك إحباطهم من التضخم وعبور الحدود غير القانوني القياسي - يعني أنهم كانوا يبحثون عن عامل تغيير ولم تشعر هاريس بالراحة في الظهور بمظهر الناقد لبايدن، على الرغم من الضغط من بعض الحلفاء، كما لم يعتقد مستشاروها أن الأمر سينجح، نظرًا لدورها في إدارته.

التواصل مع الطبقة العاملة

كذلك كانت هناك أيضا بعض الهفوات في عملية حملة هاريس، فقد قال العديد من الديمقراطيين إن التواصل مع الناخبين السود واللاتينيين والطبقة العاملة في الولايات المتأرجحة جاء متأخرا جدا ولم تكن رسالتها لهؤلاء الناخبين واضحة بما فيه الكفاية.

وعلى الرغم من أن هاريس ورثت البنية الأساسية لحملة بايدن عندما تنحى جانباً بعد أدائه الكارثي في المناظرة في يونيو/حزيران، فإن ذلك جاء مصحوباً بصداعه الخاص.

فقد قامت هاريس، التي جلبت بعض مساعديها القدامى، بتشكيل فريق بايدن مع مجموعة من كبار المستشارين الديمقراطيين الذين ساعدوا في انتخاب باراك أوباما، بما في ذلك ديفيد بلوف وستيفاني كاتر وميتش ستيوارت.

وقال بعض مساعدي الحملة الحاليين إن ذلك خلق احتكاكاً داخلياً وخلافات حول اتخاذ القرار والرسائل، وفقاً لمساعدي هاريس.

يقرأون الآن