عبرت سفينتان حربيتان أميركيتان مضيق تايوان الأحد، على ما أعلنت البحرية الأميركية، في أول خطوة من نوعها منذ أن أجرت الصين مناورات عسكرية غير مسبوقة في محيط الجزيرة.
وأفادت البحرية في بيان، بأن عبور السفينتين «يثبت التزام الولايات المتحدة من أجل منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادي»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي أول رد فعل، قال الجيش الصيني، اليوم، إنه «يراقب» سفن البحرية الأميركية التي تبحر عبر مضيق تايوان، وسيظل «في حالة تأهب قصوى استعدادا لدحر أي استفزازات».
وبلغ التوتر ذروته في مضيق تايوان في أعقاب زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في مطلع أغسطس (آب) الحالي إلى تايبيه، ما أثار ردّ فعل غاضباً من بكين التي نظمت على الأثر أكبر تمارين عسكرية لها في محيط الجزيرة.
وأعلنت واشنطن في 12 أغسطس عزمها على تعزيز العلاقات التجارية مع تايوان، مؤكدة حقها في التحرك بحرية جواً وبحراً في المضيق الذي يفصل الجزيرة عن الصين، رداً على سلوك بكين «الاستفزازي».
وقال كورت كامبل منسق البيت الأبيض لقضايا آسيا والمحيط الهادي ومستشار الرئيس جو بايدن، في ذلك اليوم، إن بكين استغلت زيارة بيلوسي «لشن حملة ضغط مكثفة على تايوان لمحاولة تغيير الوضع الراهن وتعريض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وفي المنطقة الأوسع للخطر».
وأعلن أن القوات الأميركية ستؤكد حقها في استخدام المجال الجوي والبحري الدولي بين الصين وتايوان، بما «يشمل عمليات عبور جوية وبحرية عادية عبر مضيق تايوان في الأسابيع المقبلة». وتعد الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتتوعد باستعادتها ولو بالقوة إذا لزم الأمر.