وصل وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وبعد اللقاء، قال عبد العاطي: "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أرسل رسالة دعم وتضامن مع لبنان وشعبه".
وأكّد "على استمرار دعم مصر للبنان في هذه الظروف، واستعدادها لتلبية الحاجات الإنسانيّة والصحيّة".
وأضاف: "الأولويّة في الجهد المصري المبذول هو لوقف إطلاق النار، من دون شروط أيًّا كانت ولأهميّة الحفاظ على الإستقرار الداخلي".
ودعا وزير الخارجية المصري لـ"إنهاء الشغور الرئاسي، وأنه لا بدّ أن يكون انتخاب الرئيس من دون إملاءات خارجيّة، وعلى الكلّ أن يتشارك ويتوافق على شخصه".
ميقاتي
وأشار وزير خارجية مصر بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إلى أن "اللقاء يعكس العلاقة القوية بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين. ونقلت لميقاتي رسالة تضامن من مصر، قيادة وحكومة وشعبا، واستمرار كافة اشكال الدعم الى لبنان الشقيق في هذا الوضع الصعب وهذه الظروف الحالية".
واضاف: "أكدت لميقاتي ان مصر لن تتوقف عن كل الجهد المخلص لوقف العدوان الاسرائيلي والتوصل الى وقف فوري لاطلاق النار. كما اكدت اولوية قضية وقف اطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي واهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة اللبنانية وتمكينها والحفاظ عليها وفي مقدمتها بطبيعة الحال مؤسسة الرئاسة اللبنانية واهمية اختيار رئيس توافقي للبنان، يحظى بتوافق كل الطوائف اللبنانية، وكافة فئات الشعب اللبناني الشقيق".
وتابع: "تحدثنا ايضا عن ان انهاء الشغور الرئاسي لا يجب ولا يمكن القبول بأن يكون شرطا من شروط وقف اطلاق النار وانما لا بد ان يكون بملكية وطنية لبنانية. نحن نعوّل بطبيعة الحال على ميقاتي وعلى قيادته وحكمته جنبا الى جنب مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في قيادة لبنان في هذا الوقت المضطرب نحو شاطئ الامان حتى نوقف هذا العدوان الاسرائيلي ويتم انتخاب رئيس لبناني توافقي ضمن ملكية لبنانية وطنية".
وأكد أنه "شددت لميقاتي على الرفض الكامل لاي املاءات خارجية. ولا تملك اي دولة او جهة خارجية ان تملي على اللبنانيين من يكون رئيسهم المقبل".
واضاف: "استمعت الى شرح مطول من دولة ميقاتي حول تطورات الاوضاع وكيفية الخروج منها اضافة الى طلبات الحكومة اللبنانية واحتياجاتها من المواد الغذائية والايوائية والصحية والطبية. هناك جسر جوي ممتد من القاهرة الى بيروت، وهو مستمر وقد اتيت اليوم ومعي شحنة من الدعم والمساعدات وهذه ليست هبة من مصر الى لبنان، بل هي مسؤولية ملقاة على عاتق مصر باعتبار انها الشقيقة الكبرى ولن نتوقف عن تقديم هذا الدعم. وهذا الجسر ممتد للتخفيف من اعباء هذا العدوان والنزوح القسري الداخلي الذي يعد جريمة مكتملة الاركان". واكد ان مصر"لن نتوانى عن دعم لبنان ولا يمكن اقصاء اي طائفة او فئة، فلبنان لكل الشعب اللبناني ، ونحن مستمرون في تواصلنا مع الجانب الاميركي ومع الاوروبيين واشقائنا العرب وكل الاطراف الدولية بما فيها الصين وروسيا وغيرها حتى يكون هناك وقف فوري لاطلاق النار".