السعودية

طيران "أديل": تأخير تسليم الطائرات من إيرباص "غير مبرر"

طيران

انتقد رئيس شركة طيران أديل السعودية للرحلات منخفضة التكلفة طريقة تعامل شركة إيرباص مع تأخير تسليم طائرات ضيقة البدن وعبر عن مخاوفه من أن يمتد هذا التأخير إلى طائرات إيه330 نيو عريضة البدن التي طلبتها الشركة حديثا.

وتحدث ستيفن جرينواي الرئيس التنفيذي لطيران أديل عن التأخير على هامش اجتماع للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في نيودلهي بعد أسابيع قليلة من الإعلان عن طلبية لشراء 10 طائرات إيه330 نيو للرحلات الطويلة.

وقال جرينواي: "أصبح التأخير غير مبرر، وبصراحة، لا يوجد شفافية، ونحن منزعجون، كيف يمكننا التخطيط؟ أعني أن الأمر تجاوز كونه مجرد مزحة الآن".

ويستخدم مصطلح "التأخير غير المبرر" في عقود شراء الطائرات لفرض عقوبات محددة على شركات الطيران، إلا أن هذه الحالات نادرة.

وذكرت مصادر في القطاع أن شركات تصنيع الطائرات تقول دائما إن أي تأخير ناجم عن مشاكل في سلاسل التوريد "مبرر".

وذكر جرينواي أن إيرباص لديها بعض المشاكل الصناعية الداخلية.

ورفضت إيرباص التعليق على تأخير تسليم الطائرات ضيقة البدن. وأعلنت في وقت سابق عن بعض التحسن في سلاسل التوريد وأنها تعمل على تخفيف التأثير على العملاء مع التمسك بهدف تسليم 820 طائرة هذا العام.

وطيران أديل من ضمن عدة شركات تأثرت أيضا بتباطؤ آخر في تسليم شركة سي.إف.إم الدولية محركات طائرات لخط تجميع إيرباص.

وقال جرينواي "حصلنا على (طائرتين ضيقتي البدن) وهما حاليا على الأرض في تولوز منذ شهرين ولا أرى أي حل يلوح في الأفق".

وأضاف "كان من المفترض أن يكون لدينا أربع طائرات في النصف الأول من العام، ولم نحصل إلا على اثنتين فقط، وحتى هاتين الطائرتين تأخرتا".

ومن المقرّر أن تتسلم طيران أديل طائرة إيه 320 نيو في الربع الثالث وثلاث طائرات في الربع الرابع.

وقال جرينواي بهذا الشأن "لكنني أشك في ذلك كثيرا".

وقالت شركة سافران، التي تمتلك سي.إف.إم بالشراكة مع جنرال إلكتريك للطيران، في أبريل إن شركة سي.إف.إم شهدت تحسنا في سلاسل التوريد وتستعد لتعويض البداية البطيئة لعام 2025.

وتعكس تعليقات جرينواي الإحباط المتزايد بين الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران المجتمعين في الاجتماع السنوي للإياتا بسبب مشاكل التوريد.

واعترف جرينواي أن قطاع الطيران تضرر من رحيل عدد كبير من العاملين في مجال التصنيع بعد جائحة كوفيد-19، لكنه قال أيضا "أعتقد أن من غير المبرر أن نكون هنا بعد ثلاث أو أربع سنوات ولم نتجاوز هذه المرحلة بعد".

ضبابية بشأن طائرات إيه330 نيو

أفادت رويترز الأسبوع الماضي بأن إيرباص قالت لشركات الطيران إن نمط التأخير سيستمر لمدة ثلاث سنوات أخرى. وتحدثت شركات تؤجر طائرات عن أن اضطرابات الإمدادات ستظل لبقية العقد.

وأثار جرينواي المخاوف من أن مشاكل مماثلة قد تمتد إلى طائرات إيه330 نيو عريضة البدن بعد أن كشفت طيران أديل عن طلبية لشراء 10 من هذه الطائرات في أبريل نيسان. ولم ترد حتى الآن أنباء عن أي تأخير في تسليمها.

وقال جرينواي "من المفترض أن تكون طائرتنا (الأولى) على خط الإنتاج النهائي في ديسمبر من العام المقبل، ولا أعرف ما إذا كنا سنرى ذلك".

وذكرت إيرباص أنه ليس لديها علم بأي تأخير في تسليم طائرات إيه330 نيو.

وتقول شركات الطيران إن تأخير التسليم يعطل اتخاذ قرارات مثل تدريب الطيارين والطواقم وإضافة مسارات.

وأضاف جرينواي "لا نستطيع التخطيط... فعلى سبيل المثال بالنسبة للطائرات عريضة البدن أفترض الآن أنه سيحدث تأخير، أنا مضطر إلى اللجوء لشركات تأجير طائرات (بطواقمها) لسد هذه الفجوة".

وقالت شركة سيبو باسيفيك الفلبينية للطيران منخفض التكلفة الأسبوع الماضي إنها ستؤجر طائرتين من طراز إيه 320 بطاقميها لطيران أديل خلال موسم الركود لديها في شهري يوليو وأغسطس، وهي فترة مزدحمة بالنسبة للشركة السعودية.

يقرأون الآن