قال قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إنه لن يذهب باتجاه وقف إطلاق نار ما لم يصحبه انسحاب قوات الدعم السريع من المدن والقرى، وتجمعها في أماكن معلومة.
كما أوضح البرهان أن السودان لم يكن موافقا على مشروع القرار البريطاني أمام مجلس الأمن الدولي، معتبرا أنه "معيب ويخدش السيادة"، و"لم يلبِّ مطالب السودان".
والإثنين استخدمت روسيا حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن، يدعو الطرفين المتحاربين في السودان إلى وقف الأعمال القتالية على الفور وضمان توصيل المساعدات الإنسانية.
وصوتت كل الدول الأخرى في المجلس، الذي يضم 15 عضوا، لصالح مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا وسيراليون.
وقال قائد الجيش السوداني، خلال مؤتمر في بورتسودان لمناقشة تداعيات الحرب على الاقتصاد: "نرفض أي تدخل خارجي في السودان، ولم تنجح أي حلول خارجية".
ومن جهة أخرى، أكد البرهان أن "المقاتلين في الميدان لا ينتمون لأي جهة، لا المؤتمر الوطني ولا غيره، بعكس مزاعم بعض القوى السياسية".
وأضاف: "يجب أن تتوقف الحرب أولا ثم ننظر في الشأن السياسي بالعودة للفترة الانتقالية، وتشكيل حكومة من المستقلين بالتوافق"، معتبرا أن "الوقت مبكر على خلط المسارين الأمني والسياسي، وبعد الحرب يجب الاتجاه لحوار سوداني حول كيفية إدارة البلاد".
واندلعت الحرب في نيسان/أبريل 2023 بسبب صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قبل انتقال كان مقررا للحكم المدني، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف عدد سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات مع انتشار الجوع في مخيمات النازحين، وفرار 11 مليون شخص من ديارهم، منهم أكثر من 3 ملايين غادروا إلى دول أخرى.