أعلنت شركة "فورد" اليوم الأربعاء، أنها "ستقلص نحو 14 في المئة من قوتها العاملة الأوروبية، وألقت باللوم على الخسائر في السنوات القليلة الماضية على ضعف الطلب على السيارات الكهربائية وضعف الدعم الحكومي للتحول إلى السيارات الكهربائية والمنافسة من منافسين صينيين متمتعين بالدعم".
وقالت فورد إن تقليص أربعة آلاف وظيفة، أي نحو 2.3 في المئة من إجمالي قوتها العاملة البالغة 174 ألفا، سيتركز في ألمانيا وبريطانيا. وشركة صناعة السيارات الأمريكية هي أحدث شركة بعد نيسان وستيلانتس وجنرال موتورز تسعى لخفض التكاليف مع مواجهة القطاع تحديات تتضمن الثمن الباهظ للسيارات الكهربائية، مما يجعلها بعيدة المنال للمستهلكين.
وانخفضت أسهم فورد 1.8 في المئة بعد الأنباء عن الإجراءات التي ستكون ضربة كبيرة بشكل خاص لألمانيا، حيث تهدد أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، فولكس فاجن، بإغلاق المصانع وخفض الأجور وإلغاء آلاف الوظائف لتحسين قدرتها على التنافس.
تجد فورد صعوبة في خفض التكاليف في أنشطتها العالمية، كما تتخلف كثيرا عن منافسين مثل جنرال موتورز في السوق الأميركية لأنها تجد صعوبة في معالجة مشكلات الجودة والضمان، وقضايا الموردين والهدر في أعمال شركة صناعة السيارات التي عمرها 121 عاما.
وأذكت الأزمة السياسية المتفاقمة في ألمانيا حالة الضبابية للشركات التي تكافح التوتر التجاري المتزايدة مع الصين وتداعيات فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية.
وقالت فورد إن التسريح من المقرر تنفيذه بحلول نهاية 2027، وإنه في انتظار إجراء مناقشات مع النقابات. وقالت إن 2900 وظيفة ستُخفض في ألمانيا و800 وظيفة في بريطانيا، وستقلص إنتاج طرازي إكسبلورر وكابري الكهربائيين من مصنعها في كولونيا.