من يسيطر على قرار لبنان اليوم لن يكون كذلك غدا، ومن يسيطر عليه غدا لن يكون مسيطرا بعد غد، هذا هو المتعارف عليه تاريخيا في لبنان، فمن المارونية السياسية الى المقاومة الفلسطينية الى السنية السياسية واليوم الثنائي الشيعي.
ما يميز هذه الحقبة تحديدا هي البيئة التي أوجدها حزب الله وهي مزيجٌ من المحيط والحالة والمناخ. عمّرها حزب الله طوال 40 عاماً، حجراً فوق حجرٍ. هي الحلقة المُؤيِّدة له، ومن دون شروط، وتضمّ الغالبيةَ العظمى من الشيعة اللبنانيين (الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت)، ومن حولها حلقة أوسع من حلفاء ويساريين قدماء، ولا نحسِبُ هنا المُنتفِعين.
في المقابل يبدي معظم اللبنانيين امتعاضهم من سطوة حزب الله على كل شيء في لبنان وتعمل مجموعات كبيرة على التصويب عليه وعلى بيته.
وقبل أيام انتشر شريط فيديو يتهكم على مدارس الحزب وتربيته للأجيال، ما أثار غضب جمهور المقاومة الذي اعتبره إهانة لتاريخهم في النضال والكفاح.
لم يعرف من يقف وراء نشر الفيديو، الا ان جمهور المقاومة انتقده بشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي واصفين مضمونه بالسم.