بعد مواجهات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وعدة فصائل موالية لتركيا تمكنت الأخيرة من السيطرة على منطقة تل رفعت شمال حلب أمس الأحد، وسط أنباء عن انسحاب وخروج مقاتلي قسد.
فيما أطبقت تلك الفصائل الحصار على منطقتي الأشرفية والشيخ مقصود في إقليم الشهباء داخل مدينة حلب وريفها الشمالي، حيث تتواجد قسد.
وبينما تردد أن الفصائل خيرت قوات سوريا الديمقراطية الخروج من تلك الأحياء، بعدما سيطرت على مطار كويرس العسكري شرق مدينة حلب أمس وقطعت الطريق الدولية بين المدينة ومحافظة الرقة، أوضح مسؤول في قسد ما جرى.
تعليق من قسد
فقد أكد دير المركز الإعلامي في "قسد" فرهاد شامي في تصريحات للعربية/الحدث ألا وجود لقوات سوريا الديمقراطية في تل رفعت منذ أعوام.
وأوضح أن المقاتلين الذين انسحبوا من المنطقة يتبعون قوات تحرير عفرين، حسب قوله.
إلا أنه أشار في الوقت عينه إلى أن مقاتلين من "مهجري عفرين" ما زالوا يقاتلون الفصائل في تل رفعت.
أما عن خروج قواته من حيي الشيخ مقصود والأشرفية، فنفى الأمر جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن قسد باقية في المنطقتين للدفاع عن سكانها.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن أكد للعربية سابقا أن اشتباكات عنيفة دارت بين الفصائل وقسد في تل رفعت.
كما أوضح أن "هيئة تحرير الشام" لا تشارك في المواجهات، بل "فصائل مسلحة موالية لتركيا"، تحت اسم "عمليات فجر الحرية".
بينما أعلنت ما يعرف بـ "الإدارة الذاتية" التعبئة العامة لمواجهات تحديات هجوم الفصائل المسلحة، واتهمت تركيا بـ "الوقوف خلف الهجوم بهدف تقسيم واحتلال سوريا"، حسب تعبيرها.
أتى ذلك، بعدما شنت الفصائل المسلحة في شمال غربي سوريا السبت الماضي هجمات ضد الجيش السوري وبعض "قوات سوريا الديمقراطية".
يشار إلى أن حيي الأشرفية والشيخ مقصود اللذين لم تدخلهما الفصائل المسلحة رغم سيطرتها على كامل مدينة حلب، التي تعد ثاني أكبر المدن في سوريا، فضلا عن مخيمات أخرى في منطقة الشهباء، تقطنهما أغلبية كردية.