بينما شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي على أن الوضع السوري حساس جدا ويتطلب المزيد من التشاور معلناً عن مزيد من المبادرات قريباً، تستمر طهران على موقفها الداعم للدولة السورية والجيش.
فقد أعلن مسؤول إيراني كبير اليوم الجمعة، أن إيران اتخذت قرار زيادة وجودها العسكري في سوريا لدعم الدولة.
وأضاف أن طهران تعتزم إرسال صواريخ وطائرات مسيرة إلى سوريا وزيادة عدد مستشاريها العسكريين هناك لدعم الرئيس بشار الأسد في معركته، وفقا لوكالة "رويترز".
كما ذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن القرار الآن هو أن تكثف سوريا وروسيا الضربات الجوية، وهو ما تم فعلاً خلال الساعات الأخيرة.
وتابع أنه من المرجح أن طهران ستحتاج إرسال معدات عسكرية وصواريخ وطائرات مسيرة إلى سوريا.
وشدد على أن بلاد اتخذت طهران كل الخطوات اللازمة لزيادة عدد مستشاريها العسكريين في سوريا ونشر قوات.
وكشف عن أن طهران تقدم دعما مخابراتيا ودعما يتعلق بالأقمار الاصطناعية لسوريا.
جاء هذا بعدما أوضحت الخارجية الإيرانية، أنها تدرس إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك، وفق ما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية على تطبيق تلغرام الثلاثاء الماضي.
يشار إلى أن اجتماعا لوزراء خارجية العراق وسوريا وإيران ينعقد اليوم الجمعة في بغداد، بشأن سوريا.
ومن المتوقع أن يمتد عدة ساعات.
ويأتي الاجتماع على وقع التقدم السريع للفصائل المسلحة في سوريا، بعد سيطرتها على حلب الأسبوع الماضي، ثم حماة أمس الخميس، وريف حمص الشمالي بوقت سابق اليوم.
في حين أتى هذا الموقف الإيراني فيما يتوقع أن يعقد غدا السبت أيضا اجتماع في الدوحة، بين وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا لمناقشة التقدم السريع الذي أحرزته الفصائل المسلحة في الشمال السوري.
وكانت طهران أكدت أكثر من مرة خلال الأيام الماضية أنها ماضية ومستمرة في دعم الحكومة والجيش السوريين. كما شددت على أن مستشاريها باقون بطلب من السلطات السورية الرسمية.
في حين أفادت مصادر عراقية وسورية بأن بعض المقاتلين العراقيين دخلوا الأراضي السورية في وقت سابق من هذا الأسبوع لدعم دمشق.
كما أشارت إلى تعبئة قوات الحشد الشعبي العراقية على طول الحدود مع سوريا، في إجراء وقائي تحسبا لامتداد القتال إلى العراق.
علماً أن الحشد والسلطات الرسمية في بغداد أكدت أنها لن ترسل قوات إلى الداخل السوري، مع تأكيدها في الوقت عينه دعمها للحكومة.