سوريا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

هل تم العثور على السيد موسى الصدر في سجن صيدنايا؟

هل  تم العثور على السيد موسى الصدر  في سجن صيدنايا؟

نقلت مواقع التواصل الإجتماعي وناشطون سوريون، عن بعض المساجين الذين تم الإفراج عنهم من سجن صيدنايا في سوريا، أنهم شاهدوا الامام السيد موسى الصدر، وقالوا أنه لا يزال حيًا يُرزق هناك. ومع ذلك، لم يتمكن الثوار حتى الآن من الوصول إلى الطابق الثالث حيث يمكن ان يكون السيد الصدر.

فيما تحدث آخرون عن رؤيتهم للسيد موسى الصدر آخر مرة في سجن حماه.

وتتواصل الجهود في سوريا في محاولة لفشك شيفرة الأبواب الإلكترونية وألغاز زنازين سجن صيدنايا العسكري سيئ السمعة في ريف دمشق، والذي تمكن الثوار من فتح بواباته بعد سقوط نظام بشار الأسد، وسط رصد جوائز مالية وصلت قيمة إحداها إلى 100 ألف دولار لمن يملك شيفرة الأبواب ويساعد على فتح كامل الزنازين.

موسى الصدر   

رغم مرور كل هذه المدة على اختفاء رجل الدين الشيعي اللبناني موسى الصدر، لم يتمّ التوصل إلى نتيجة قطعية حول مصيره، ومع ذلك فإن جمهوره ما زال ينتظره، علمًا بأنه كان في الخمسين من عمره يوم اختفائه.

السيد موسى صدر الدين الصدر، هو مؤسس حركة "أمل" اللبنانية عام 1974 تحت اسم "حركة المحرومين".

ولد في مدينة قم الإيرانية عام 1928 وتلقى فيها دروسه الدينية الأولى قبل أن يغادر إلى مدينة النجف العراقية لإكمال دراساته الدينية العليا، ومن ثم عاد إلى إيران بعد حركة تموز/ يوليو 1958 التي أطاحت الحكم الملكي في العراق.

المصير المجهول

آخر ظهور للإمام موسى الصدر كان في ليبيا، التي زارها مع اثنين من مساعديه في 25 آب/ أغسطس 1978، لعقد اجتماع مع زعيمها الراحل العقيد معمر القذافي.

وشوهد اللبنانيون الثلاثة للمرة الأخيرة يوم 31 من الشهر ذاته، قبل أن يختفوا تمامًا بشكل غامض، ليبقى مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.

مضت أكثر من 4 عقود، والشيعة في لبنان وإيران يتهمون ليبيا بالمسؤولية عن اختفاء الصدر ورفيقيه، لكن نظام القذافي نفى دومًا اختفاءهم أثناء وجودهم على أراضيه، وأكد أنهم غادروا إلى إيطاليا قبل الاختفاء، إلا أن السلطات الإيطالية أكدت أن الثلاثة لم يدخلوا البلاد لأنهم لم يخرجوا من ليبيا أصلاً.

ومنذ سقوط نظام القذافي عام 2011، تطالب حركة "أمل" بإلحاح السلطات الليبية بتوضيح مصير الصدر ورفيقيه، وتقول إن "مدير الاستخبارات الليبية السابق عبد الله السنوسي يعلم كلّ شيء حول اختفاء موسى الصدر"، وهو الذي ختم "زورًا" جوازات سفرهم إلى روما.

وبعد مرور أكثر من 4 عقود، لا تزال قضية اختفاء الإمام الصدر دون نهاية، رغم الجهود التي بذلت بعد سقوط نظام القذافي بالتنسيق مع لبنان.

إلا أن حالة الفوضى العارمة والانقسام والتقاتل التي تشهدها ليبيا، تعيق على ما يبدو أي محاولة للكشف عن ملابسات اختفاء الصدر بشكل تام وبأدلة قطعية.

يقرأون الآن