أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إختيار فرانسوا بايرو، رئيسا للوزراء، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة. من يكون؟
رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية الفرنسية، ترشح للانتخابات الرئاسية ثلاث مرات، وتولى حقيبة وزارة التعليم في ثلاث حكومات يمينية. دافع عن حوار الحضارات وتعاونها لمواجهة البربرية.
المولد والنشأة
ولد فرانسوا بايرو يوم 25 أيار/ مايو 1951 في بوردر بمنطقة بيرني أتلنتيك (البرانيس الأطلسية). تزوج في سن العشرين وله ستة أطفال.
الدراسة والتكوين
حصل على شهادة البكالوريوس في الأدب من جامعة بوردو 3 وعمره 23 عاما.
الوظائف والمسؤوليات
عمل وزيرا للتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في ثلاث حكومات يمينية، وشغل منصب نائب برلماني عن منطقة بيرني أتلنتيك في الفترة ما بين 1986و2012. كما عمل مستشارا لرئيس البرلمان الأوروبي.
التوجه الأيديولوجي
سعى بايرو لتشكيل قوة ثالثة بين اليسار واليمين، سميت بوسط اليمين، وانتقد تداعيات فكرة صراع الحضارات في المواقف والقرارات السياسية، ودعا لخوض الحضارات متحدة حربا ضد "الإرهابيين" الذين وصفهم بالبرابرة والمتوحشين.
التجربة السياسية
أولى خطواته في عالم السياسية بدأت كمتعاطف مع الحركات المناهضة للعنف، ثم انتخب نائبا عن حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية الفرنسية (UDF) عن منطقة بيرني أتلنتيك (جنوب غرب) عام 1982. وبعد ست سنوات أصبح رئيسا للحزب، وترأس أحزاب الوسط الديمقراطية الاجتماعية: حزب القوى الديمقراطية (CDS)، وحزب الاتحاد من أجل الديمقراطية الفرنسية (UDF)، وحزب الحركة الديمقراطية).
ترأس فرانسوا بايرو المجلس العام لمنطقة بيرني أتلنتيك، وانتخب مستشارا في بلدية مدينة بو. عرف خلال توليه لحقيبة وزارة التعليم بفصله لعدد من الطالبات المسلمات من المدارس الفرنسية بسبب ارتدائهن للحجاب. شارك في الانتخابات الرئاسية لعام 2002 وحصل على المرتبة الرابعة في الدورة الأولى بنسبة 6.84% من الأصوات.
رشح نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2007 حيث حصل في الدور الأول على المرتبة الثالثة بنسبة 18.75% بعد سيغولين رويال.
وفي انتخابات عام 2012 حصل على المرتبة الخامسة بنسبة 9.13% من الأصوات، فقرر أن يعطي صوته الشخصي في انتخابات الدور الثاني لمرشح اليسار فرانسوا هولاند، دون أن يوجه تعليمات لمناصريه بذلك، ورغم ذلك اعتبرت خطوته ضربا للرئيس المترشح نيكولا ساركوزي.
دعا بايرو في برنامجه الانتخابي إلى تعزيز الدفاع الأوروبي المشترك لخلق توازن مع حلف شمال الأطلسي، والتحكم في الهجرة السرية، كما دعا لإقامة برنامج لدمج المهاجرين، ومكافحة المديونية.
المؤلفات
لم يحل نشاطه السياسي ومسؤولياته الحزبية دون الاهتمام بالشأن الثقافي والمعرفي، حيث ألف كتبا في المجال السياسي والتاريخي، وأبرزها كتاب "الملك الحر".