دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

ويتكوف في موسكو قريباً .. ماذا يحمل مبعوث ترامب؟

ويتكوف في موسكو قريباً .. ماذا يحمل مبعوث ترامب؟

يتهيأ المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف للتوجه إلى موسكو نهاية هذا الأسبوع، في توقيت دقيق وتحت سقف من التصعيد السياسي.

تأتي هذه الزيارة في ظل ضغط أمريكي متزايد على الكرملين، خلال الأيام الماضية، وتحديدًا بعد وصف ترامب التصرفات الروسية في أوكرانيا بأنها "مقززة"، وتقليص مهلة وقف إطلاق النار إلى 10 أيام فقط، وبالتلويح بعقوبات جديدة ستطال شركاء تجاريين كبارًا لروسيا، من بينهم الهند والصين. 

ووفقًا لمراقبين، فإن ويتكوف ليس غريبًا على أروقة الكرملين، فقد التقى بوتين ومسؤولين روسًا في وقت سابق، ما يجعل زيارته المقبلة محط أنظار، وسط تساؤلات عما إذا كان يحمل عرضًا أمريكيًا لفتح قناة تفاوض، أم أنه يذهب في مهمة لفرض شروط قسرية تحت ضغط الوقت والعقوبات.

وأكد خبراء أن زيارة المبعوث الأمريكي الدائم لدى الناتو، ماثيو ويتكوف، إلى موسكو نهاية الأسبوع الجاري، تعكس تحركًا أمريكيًا محسوبًا لإعادة ضبط مسار الأزمة، وسط انقسام في التقديرات حول طبيعة «المهلة» التي حددتها واشنطن.

وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي يحمل معلومات من الجانب الأوكراني جرى تنسيقها مسبقًا مع ترامب، في ما يبدو أنه تحرك سياسي محسوب.

وتابع: "قد نشهد إعلانًا مشتركًا بين موسكو وواشنطن حول بدء ما يُعرف بمحاولة "إيجاد حل" رغم عدم وجود مؤشرات حاسمة حتى الآن، ولكن الرسائل التي يحملها ويتكوف تُعد في نظر موسكو إشارة إيجابية".

واعتبر أن ويتكوف شخصية سياسية مخضرمة، يتمتع بعلاقات دولية واسعة، ما يُرجّح أن زيارته تنطوي على مبادرة فعلية لوقف الحرب، وربما تتضمن تقديم تنازلات محددة من الجانب الأوكراني، خاصة أن المرحلة الحالية تُعد مرحلة ترقّب لما ستُسفر عنه نتائج الزيارة.

مهلة الإنذار الأمريكي 

في السياق ذاته، كشف نبيل رشوان، الخبير في الشؤون الروسية، أن الإنذار الأمريكي الذي وجهه ترامب إلى موسكو ينتهي في 8 أغسطس الجاري، مرجحًا أن ترد روسيا خلال أيام، ولو بوسائل دبلوماسية.

وأوضح رشوان، لـ"إرم نيوز"، أن الإنذار يتضمن فرض عقوبات على الدول التي تستورد النفط الروسي، من بينها الصين والهند والبرازيل، مشيرًا إلى أن موسكو قد تلجأ إلى أدوات سياسية لإقناع واشنطن بتمديد المهلة.

وأكّد أن روسيا تواجه صعوبات ميدانية حقيقية، رغم تصريحاتها المتكررة حول تحقيق مكاسب على الأرض.

 واعتبر أن استسلام أوكرانيا احتمال «ضعيف» في ظل الإنهاك الكبير الذي يعانيه الطرفان من حيث العتاد والجنود.

وتابع المحلل السياسي: "في الوقت الراهن، لا تملك روسيا القدرة على حسم الحرب عسكريًا، إلا إذا توقفت العمليات مؤقتًا، ما يمنحها فرصة لإعادة تموضع قواتها".


يقرأون الآن