أظهرت مشاهد متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، نمرا يتجول في منطقة الشيحية من محافظة صفاقس جنوب البلاد، بعد فراره من صاحبه، قبل أن تتدخل الشرطة لقنصه.
وأظهر المقطع المصور، نمرا أبيض يتجول حرا طليقا في حي سكني، حيث بدا وأنه يعاني من كسر في رجله، ولم يكن في حالة هيجان.
وبحسب ما هو متداول، فإن هذا النمر تم تهريبه من ليبيا، وحصل عليه أحد الأشخاص، ليقوم بتربيته في منزله والاهتمام به وعلاجه من الإصابة التي لحقت برجله، لكن فراره منه أثار حالة هلع وذعر لدى المواطنين، فقدموا شكاية إلى الوحدات الأمن، لتتدخل وتقوم بتطويق المكان وقنصه، حفاظا على سلامة السكان.
وأثار تعامل الشرطة مع هذه الحادثة جدلا واسعا وتباينا في الآراء، بين من أشاد بسرعة تدخلّها قبل تعرّض حياة الناس للخطر، ومن انتقد قتله وعدم تخديره أو تنويمه ثم تحويله إلى حديقة الحيوانات، خاصة أنّ النمر ينتمي إلى فصيلة نادرة.
وكتب الناشط علاء عبيد تدوينة قال فيها "سامحنا أيها النمر جئت للمكان غير المناسب، إنك في تونس، لا أعرف من هو صاحب فكرة قتله، لماذا لم يتم تخديره؟ وعلاجه ثم تحويله لحديقة الحيوانات، خاصة أنه من الأصناف المهددة بالانقراض، هل ثقافة القتل أفضل؟".
لكن هاجر عبيد كان لها رأي آخر، وكتبت "كان يتجوّل في منطقة سكنية وقرب مدرسة، هل كان عليهم أن ينتظروا قدوم فرقة مختصة لتخديره من أجل الحفاظ على سلالته؟".
ويحظر القانون التونسي تربية الحيوانات المفترسة دون ترخيص رسمي، نظرا للمخاطر التي قد تشكلّها على الأفراد والمجتمع، بالإضافة إلى الالتزام بحماية البيئة والحياة البريّة.