حدّد منتخب لبنان لكرة القدم تفوّقه على نظيره الكويتي، وهذه المرّة بنتيجة ٢-٠، وذلك في ثانية مباراتيهما الوديتين، التي اقيمت بينهما على استاد سحيم بن حمد الخاص بنادي قطر.
وكان منتخبنا قد فاز على "الأزرق" ٢-١ الخميس الماضي على ملعب حمد بن خليفة، ليختتم مشواره في سنة ٢٠٢٤ الحافل بالوقفات الدولية بأفضل طريقةٍ، وليتوّج المباراة الرقم ٤٠٠ في تاريخه بإنتصارٍ لافتٍ آخر على منتخبٍ يتمتع بجهوزية عالية كونه يخوض الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم ٢٠٢٦، اضافةً الى انخراطه أخيراً في تحضيراتٍ مكثقة لاستضافة كأس الخليج، ناهيك عن انغماس غالبية لاعبيه في منافسات دوري ابطال آسيا ٢ ودوري ابطال الخليج العربي.
ورغم اشراك المدير الفني الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي أفضل تشكيلة لديه منذ بداية المباراة ساعياً الى الردّ على خسارته امام لبنان، وتحقيق انتصارٍ معنوي مهم عشية انطلاق كأس الخليج، قدّم المنتخب اللبناني مجدداً اداءً مميّزاً، مستفيداً من ارتفاع منسوب الكيميائية بين لاعبيه، وايضاً من الروح القتالية التي طبعت اداءهم، وذلك رغم افتقاد التشكيلة الى ٩ لاعبين محترفين يشارك غالبيتهم عادةً كأساسيين.
في المقابل، أجرى المدير الفني لمنتخب لبنان المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش ٤ تغييرات على التشكيلة الأساسية التي خاض بها المباراة الأولى، ثلاثة منها دفاعية والآخر هجومي، فأثمرت هذه التغييرات سريعاً، وتحديداً في الدقيقة الرابعة عندما مرّر حسين شرف الدين كرة امامية الى الظهير الايسر محمد صفوان الذي لعبها عرضية، لتصل الى علي قصاص الذي خاض مباراته الدولية الأولى اساسياً، فروّضها قبل ان يطلقها صاروخية في سقف شباك قائد الكويت الحارس خالد الرشيدي.
واصطدمت المحاولات الكويتية لإدراك التعادل بصلابةٍ دفاعية لبنانية، وسط استمرار جرأة لبنان في مهاجمة خصمه، ليضيف الهدف الثاني قبل ٤ دقائق على نهاية الشوط الأول عندما لعب قاسم الزين رمية تماس طويلة الى داخل المنطقة، وصلت الى زميله في خط الدفاع خليل خميس الذي قابلها بكرة قوية ارتدت من العارضة الى قلب الشباك الكويتية، لينتهي الشوط الأول بتقدّم منتخبنا بهدفين نظيفين.
ومع انطلاق الشوط الثاني، كاد لبنان يسجّل مجدداً من ركلةٍ حرّة مباشرة سددها صفوان قوسية، وأبعدها الرشيدي ببراعة الى ركنية (٣٤)، بينما تألق نظيره اللبناني مصطفى مطر بتصديه لفرصتين، إحداهما للعبدالله (٦٧)، والأخرى للبديل معاذ العنيزي (٨٢).
هذا، وقد أبقى "رادو" على التوازن والحيوية في تشكيلته بإجرائه ٧ تبديلات خلال ثلاث وقفات، إحداها سجّلت دخول القائد المخضرم محمد حيدر الذي خاض مباراته الدولية الرقم ١٠٠، والتي انتهت بفوز لبنان الذي سجّل للمباراة الثالثة على التوالي هدفين او أكثر (فاز على ميانمار ٣-٢، ومن ثم الكويت ٢-١)، وذلك للمرّة الأولى منذ عام ٢٠١٧.
مثّل لبنان: الحارس مصطفى مطر، واللاعبون نصار نصار (حسين الزين ٧٧)، خليل خميس، قاسم الزين، حسين شرف الدين، محمد صفوان (محمد الحايك ٨٤)، جهاد ايوب (احمد خير الدين ٦٨)، حسن كوراني (ربيع عطايا ٨٤)، سامي مرهج (جاد سمَيرة ٨٤)، علي قصاص (محمد حيدر ٧٧)، ومالك فخرو (ليوناردو شاهين ٦٨).